يسعى جهاز الإستخبارات الاتحادي السويسري للإطاحة بعدد من الإرهابيين المؤيدين والمقربين من قطر بدعم وتعاون سعودي.
صحيفة Le Temps السويسرية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن وكلاء من جهاز المعلومات في جهاز الإستخبارات السويسري تبادلوا معلومات مع مواطن سعودي للاطاحة بقطريين و ليبيين متهمين بدعم الإرهاب.
واحدة من بين هذه الشخصيات التي يقع مراقبتها ، هو عبدالرحمن النعيمي، المؤسس المشارك لمنظمة الكرامة غير الحكومية، ومقرها في جنيف، و علي عبد الله السويدي، رئيس مجلس إدارة" Internationaler Islamischer "، وهي منظمة إسلامية مقرها بيرن أسسها مع السلفي نيكولا بلانشو، رئيس المجلس المركزي السويسري الاسلامي المثير للجدل.
ويوجد الرجلين على قائمة داعمي الارهاب التي سلمتها الصيف الماضي السعودية والامارات والبحرين الى قطر.
وتتهم هذه الدول ومعها مصر، الدوحة بتمويل المنظمات الإسلامية سرا، ولا سيما جماعة الإخوان المسلمين.
ويشير التقرير أنه و في الأشهر الأخيرة، تم تقديم معلومات إلى جهاز الاستخبارات السويسري من قبل عائلة عبيد السعودية، المستقرة في جنيف، والمقربة من الملك عبد الله رحمه الله، والأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات في المملكة.
وقد قدمت العائلة السعودية وفق الصحيفة خدمات سرية للدبلوماسية والاستخبارات السويسرية .
ووفقا لمصادر مطلعة أكدت الصحيفة أن أحد أفراد العائلة السعودية، وهو طارق عبيد، اجتمع لعدة مرات مع عملاء الجهاز في اجتماعات سرية شارك فيها مدير الإستخبارات السويسرية الحالي بول زينيكر بشكل مباشر.
وكانت المعلومات التي تم تبادلها تتعلق بقائمة الإرهابيين التي أصدرتها المملكة العربية السعودية وحلفائها، وكذلك مجموعة من الناشطين الليبيين المنفيين في سويسرا منذ 1990.
وفي هذا الصدد يشير مصدر مطلع على الملف أن العملية تستهدف خمسين شخصا، معظمهم من الإخوان المسلمين، ولكن بعضهم "جهاديون" ليبيون.
ولا يزال بعض هؤلاء الأشخاص على اتصال بأفراد جماعة إسلامية ليبية، حلت الآن، لكنها تعتبر مقربة من تنظيم القاعدة.
وتراقب مصالح الإستخبارات السويسرية منذ عشر سنوات عدد من المنفيين الليبيين في سويسرا، حيث تعتقد أنهم يكونون خلية مشبوهة ومغلقة للغاية.
وكان هدف جهاز الاستخبارات السويسرية من خلال اتصالاتها مع طارق عبيد هو تحديد الجهات الفاعلة في هذه الخلية التي يمكن أن تمر عبر سويسرا أو تستخدمها كمكان للاجتماع.