ثلاث عواصم دولية على أجندة ولي العهد السعودي

علمت "الرياض بوست" من مصادر دبلوماسية غربية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستعد لجدول دولي حافل هذا العام، من خلال زيارات تشمل واشنطن ولندن وباريس. 

وتبدو أجندة ولي العهد خلال هذه الزيارات الدولية واضحة وضوح الشمس، حيث يسعى الأمير محمد بن سلمان إلى  تعزيز الإستقرار في الشرق الأوسط، من خلال ردع إيران، وتعزيز المناخ الاقتصادي في المملكة، من خلال دعم رؤية السعودية 2030، التي تحتاج خبرات واستثمارات دولية، وكذلك إشاعة رسالة السعودية الجديدة الطامحة للانفتاح والعودة إلى العالم. 

ومن المتوقع أن تكون بوابة الزيارات الدولية المنتظرة العاصمة البريطانية لندن، في الوقت الذي  تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً، وتحالفا قويا، حيث تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتعويض خروجها من الاتحاد الأوروبي بتحالف أكبر مع دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية، التي أكدت في أكثر من مرة أن أمنها من أمن بريطانيا، وهي التي ساهمت وفقها في إبقاء البريطانيين آمنين في بلدهم بعد أن أحبطت وكشفت عدد من المخططات الارهابية التي تستهدف المملكة المتحدة.

ويمكن القول أن محور الأمير محمد - تيريزا في ثنائيته المحورية، ودوره السياسي في العالم، شبيه بالتحالف القوي الذي ساد شخصيا وسياسيا بين فهد - ثاتشر ، ومن خلاله تمكن السياسيان الكبيران من ضبط إيقاع المنطقة. 

وفي باريس يجد الأمير الشاب مضيفه الرئيس الفرنسي  الشاب أيضا، برغبة قوية في التواجد المتوازن في الشرق الأوسط والحصول على نصيب بلاده من الاستثمارات في المملكة المتجددة، ومشروعها الطموح "رؤية السعودية2030”. 

ويبدو أن الزيارة الخاطفة التي أجراها ماكرون للرياض ولقائه بولي العهد نهاية العام الماضي قد قربت الرجلين أكثر، كما حفزت القائدين الشابين على تعزيز التعاون بين البلدين.

وهناك خلف المحيط ستكون بيضة القبان في هذه الجولة الدولية ، إذ سيكون الزيارة الرسمية الأولى لولي العهد الجديد إلى واشنطن، واللقاء المنتظر مع ترامب. 

ويبدو أن هذا اللقاء سيكون "كابوس الكوابيس" للنظام في طهران، حيث يتشارك الرجلان فكرة وضع حد لإيران وعدم التساهل معها، ووضع كل الخيارات على الطاولة إن استلزم الأمر. 

يذكر أن زيارة الأمير محمد  بن سلمان  لهذه العواصم العالمية الكبرى والمؤثرة ستكون الأولى منذ تعيينه وليا للعهد في يونيو من العام الماضي.