ماذا في أجندة ولي العهد..في زيارته إلى لندن و واشنطن وباريس؟
يجري ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال الأسابيع المقبلة جولة خارجية تشمل أكبر وأكثر العواصم الغربية تأثيرا، في محاولة لتعزيز صورة المملكة الحديثة و حشد دعم المستثمرين الأجانب لخطط الاصلاح السعودية.
صحيفة وول ستريت جورنال" أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يخطط لإجراء جولة خارجية تستغرق أسبوعا إلى فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث يأمل في إثارة الاهتمام الأجنبي بفرص الأعمال التجارية، بما في ذلك قطاعات الطيران والتكنولوجيا و الترفيه ، وفقا لأشخاص مطلعين على هذه المسألة.
وقد أكدت وقال المسؤولون ان الرحلة تهدف في جزء منها إلى تعزيز صورة السعودية وإنفتاحها على المستثمرين الأجانب والاعمال بعد اعتقال عشرات من رجال الأعمال والوزراء والأمراء فى إطار حملة مكافحة الفساد.
وتسعى المملكة لاستقطاب الاموال الاجنبية لتويع اقتصادها الى ما بعد النفط، فيما يعد الاكتتاب العام لشراكة أرامكو المحور الرئيسي لهذه الخطة.
ويشير التقرير إلى أن صناديق الأسهم التي تركز على المملكة العربية السعودية شهدت تدفقات كبيرة في أعقاب حملة مكافحة الفساد التي وقعت في نوفمبر / تشرين الثاني، وفقا للبيانات الصادرة عن إبر غلوبال.
من جهتها أكدت المتحدثة باسم السفارة السعودية فى واشنطن، في ردها على هذه القراءات أن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة كان مخططا لها قبل إطلاق حملة الفساد، مشيرة الى أن البيانات اىحكومية اظهرت ان 5.46 مليار دولار من رؤوس الاموال تدفقت الى المملكة فى يناير، وهو رقم قياسي.
ومن المقرر أن يجتمع ولي العهد مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لمناقشة صفقة إكتتاب ارامكو، من بين أمور أخرى، وفقا لأشخاص مطلعين على هذه المسألة.
وتؤكد هذه الزيارة كيف تعمل السعودية على الموازنة بين الخيارات التي يمكن من خلالها إدراج الجزء الدولي للاكتتاب العام.
يشار إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كانت قد أكدت في وقت سابق ان الامير محمد بن سلمان يفضل نيويورك، فيما يفضل وزير الطاقة السعودي ورئيس مجلس ادارة شركة ارامكو خالد الفالح الذي سيحضر اجتماع في بريطانيا بورصة لندن.
وفي سياق متصل أكدت مصادر مطلعة أن الامير محمد بن سلمان من المحتمل ان يتوجه الى واشنطن فى اوائل مارس ويزور نيويورك وسليكون فالي.
