2015-10-10 

الحرارة الارضية تؤمن مستقبل السعودية

رويترز

أصبح توفير مصادر للطاقة مصدر قلق للكثير من البلدان لاسيما وأنّ معظم دول الشرق الأوسط تعتمد على النفط، وهو مادفع كثير من البلدان للبحث عن مصادر غير تقليدية للطاقة. وعن مستقبل الطاقة في السعودية ومصر، كشف الرئيس التنفيذي لشركة "الصحراء للتكنولوجيات" نور موسى عن وجود فرص كثيرة لتوليد الطاقة في السعودية بطرق غير تقليدية وفي مقدمتها طاقة الناتجة عن الشمس والريح، حرق النفايات، فضلًا عن الطاقة الحرارية الأرضية. وأوضح أن السعودية تتميز بفرق درجات الحرارة بين سطح الأرض وباطنها، وهو ما يمكنها من توليد الكهرباء، مشيرًا إلى أنّ والخلط بين جميع تلك الاشكال يمكن أن يعطي أفضل الحلول. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "الصحراء للتكنولوجيات" والتي تتولى توفير حلول مبتكرة للطاقة البديلة أنّ كل بلد عربي يتميز بطبيعة مختلفة عن الآخر مما يتيح مجموعة من الحلول لتوفير الطاقة البديلة . وأشار إلى أنّ مصر تتميز بتوفر طاقة شمسية ورياح، فضلًا عن الطاقة الناتجة عن النفايات بجميع أشكالها ، سواء طاقة حرق فضلات الزراعة، أو القمامة العادية، والتي تستعمل من خلال المزارع والتي تخلط من السماد وتتحول إلى غاز حيوي وسماد واقترح وضع محطات هيدروليكية بسيطة على ضفاف النيل، لتوليد الكهرباء. وبيّن موسى لـCNN على هامش "منتدى بوابة الاستثمار الإسلامي" في البحرين أن الطاقة البديلة مرتبطة بشكل حيوي بالصكوك الإسلامية القادرة على توفير تمويل متوافق مع الشريعة. ولفت إلى وجود تلاق كبير بين الصكوك ومشاريع الطاقة المتجددة قائلا: "الارتباط موجود بشكل واضح فالطاقة الشمسية تنتج ربحا ثابتا، والربح الثابت يساعد على توفير عائد ثبت يناسب تماما الصكوك الإسلامية." وأكد موسى أن البنية التحتية القانونية متوفرة في الدول العربية لتعزيز الصكوك بمجال الطاقة والمشاريع المماثلة، لاسيما تلك الصكوك التي تصدر بضمانات حكومية، ما يجعلها ذات ممتازة من الناحية الاستثمارية، داعيا إلى تثقيف القطاع الخاص بشأن فوائدها. وانتقد موسى الاهمال العربي والإسلامي لـ"الصكوك الخضراء" التي توفر التمويل لمشاريع صديقة للبيئة، قائلا للأسف نحن نعتمد على التقليد لا على الابتكار، رغم أن بريطانيا خصصت جزءا من صكوكها الإسلامية للطاقة المتجددة. وتابع "المؤسسات التمويلية في المنطقة تجهل ما يحدث في الخارج، بينما المؤسسات الغربية تتجه إلينا وتأخد المشاريع العربية وتقدمها كسندات أو صكوك". وأشار إلى أنّ الدول العربية في حاجة للطاقة البديلة أكثر من غيرها لاسيما و أن معظم العالم لا يستعمل النفط في توليد الكهرباء، فمعظم الدول الأوروبية وأميركا تستعمل أقل من 1 % من الوقود الاحفوري، وتستخدم دول أمريكا الجنوبية10 % ، بينما ترتفع النسبة في الشرق الأوسط إلى 29 %. وأضاف "نحن دائما نربط سعر الكهرباء بالنفط، ولكن النفط لا يمثل سوى نسبة بسيطة وطفيفة من مصادر الطاقة، وقد يكون هنالك علاقة غير مباشرة، في حين أن سعر الغاز الطبيعي يتحرك مع النفط لأن معظم العالم يستعمل الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "الصحراء للتكنولوجيات" والتي تهتم بالتصنيع والتطوير في مجال الطاقة المتجددة بجميع القطاعات، وتتولى أيضا مهام بناء محطات الطاقة الشمسية والطاقة الكهربائية وبيع طاقة الكهرباء للدول الراغبة، إن مشاريع الشركة قائمة في الوقت الراهن في الأردن ومصر.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه