"شادن" وإكتتاب أرامكو.."هدايا" سعودية تسعد الولايات المتحدة

في تطور جديد في أسواق النفط العالمية يتزامن مع إستعدادات أرامكو للإكتتاب العام المرتقب، حملت ناقلة نفط سعودية عملاقة بالنفط الأمريكي "متفجر النمو " لتصديره للصين.
 

موقع فوربس أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن أحد أهم التطورات المفاجئة في سوق الطاقة العالمي، هو نقل بعض صادرات النفط الامريكية على متن ناقلة سعودية تدعى "شادن" متجهة إلى الصين.

وأوضح التقرير أن  صادرات النفط الصخري الأمريكي إرتفعت بسرعة كبيرة بحيث أصبحت أمريكا الآن تشحن النفط أكثر من تسع دول أعضاء في منظمو أوبك البالغ عددها 14 دولة، "غير أن أحدث التطورات  هذا الأسبوع يأتي من  ميناء لويزيانا، حيث غادرت ناقلة نفط سعودية عملاقة للمرة الأولى على الإطلاق، محملة بالنفط الخام الأمريكي في إتجاه الصين. 

وتعد الناقلات العملاقة على غرار "شادن" السعودية أرخص الطرق كلفة لنقل النفط وفق التقرير.

 
وأضاف التقرير أن رحلة شادن السعودية تأتي في أعقاب جدل كبير الشهر الماضي بين وزير النفط السعودي خالد الفالح والوكالة الدولية للطاقة حول تقرير الوكالة  الصادر في يناير / كانون الثاني 2018 الذي وصف  النمو الصخري الأمريكي "المتفجر". 

و في حين أكد الفالح "يجب أن لا نخاف"، من ثورة النفط الصخري الأمريكي أكدت وكالة الطاقة الدولية أن " نمو إنتاج الصخر الزيتي الأمريكي  هو واحد من أكبر التغييرات اللعبة في تاريخ إنتاج النفط. " 

وفي سياق متصل أكد التقرير أن  نمو إنتاج النفط الأمريكي بهذه السرعة، مماثل تماما  الحدث الوحيد لارتفاع إنتاج النفط السعودي في الستينيات من حقل الغوار  الكبير. 

من جهة أخرى أكد التقرير أن تزويد الولايات المتحدة للصين بالنفط على متن ناقلة سعودية، لا يعد "هدية" المملكة الوحيدة لواشنطن، ذلك أن إكتتاب أرامكو المرتقب الذي تعد فيه بورصة نيويورك أبرز المرشحين لإستضافته، حدث آخر يهم الولايات المتحدة وإدارة ترامب التي تولي هذه الخطوة أهمية كبيرة.

وفي حين يعد الاكتتاب " أسرع وسيلة للسعوديين لتوليد مليارات الدولارات الجديدة للبرامج الاصلاحية والتنموية المحلية، تنظر بورصة نيويورك بإهتمام متزايد لهذه الصفقة التاريخية.