أسعار النفط وإكتتاب أرامكو..الإرتباط الوثيق

أكدت مصادر مطلعة أن السعودية تقوم بتحليل دقيق لمنهجية منحنى الأسعار المستقبلية في أسواق النفط لأنها تعتبر الأسعار أكثر أهمية كعنصر هام في تحقيق تقييم ناجح لما يمكن أن يكون أكبر طرح عام أولي في التاريخ.

وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه  من الناحية المثالية، فإن ما يسمى بالأسعار طويلة الأجل لمدة سنة أو سنتين تحتاج إلى التحرك على الأقل 10 دولارات أعلى - إلى حوالي 70 دولارا للبرميل لتكون السعودية واثقة من نجاح سعيدة الاكتتاب وفق ما أكدته مصادر قريبة من الحكومة السعودية.

 وأضاف التقرير نقلا عن هذه المصادر "متى ستأتي اللحظة المثالية (الاكتتاب العام)؟..ربما يجب أن تنتظر  إلى أن ترتفع أسعار النفط أكثر..إرتفاع أسعار النفط سيكون مفتاحا لنجاح إكتتاب أرامكو وجذب أكب  المستثمرين ".

 ويضيف التقرير أهه من المرجح أن تؤثر العديد من الاعتبارات على توقيت الاكتتاب العام، حيث أن  القرار النهائي بيد  ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، غير أن وصول الأسعار طويلة الأجل لحدزد 70 دولار للبرميل هي عامل مهم، يمكن أن يحدد نجاح إكتتاب ارامكو وكذلك توقيت الطرح. 

و تقدر العقود الآجلة للنفط في مارس 2019 الآن بنحو  60.60 دولارا للبرميل، ولمدة سنتين عند 57.70 دولار.

 ويشير التقرير أن عدم تقديم المسؤولين السعوديين لموعد محدد للاكتتاب العام، يعود لهذه الاعتبارات حيث أكد وزير الطاقة خالد الفالح ووزير المالية محمد الجدعان أن  الحكومة ستمضي قدما عندما "يحين الوقت". 

ويعود ذلك لأن الأسعار الفورية والطويلة الأجل تتحرك بإستمرار، حيث تتأثر الأسعار الفورية بتطورات مثل انقطاع التيار الكهربائي، في حين تتأثر الأسعار أكثر بتوقعات أوسع العرض والطلب، مع مراعاة قضايا مثل سياسة انتاج أوبك وازدياد السيارات الكهربائية. 

وقد ارتفعت الأسعار الفورية إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات فوق 70 دولارا في يناير لكنها انخفضت منذ ذلك الحين بنسبة 15٪ تقريبا مع تراجع أوسع في أسواق الأسهم بسبب المخاوف من التضخم العالمي، فضلا عن تجدد المخاوف بشأن ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة.