منذ ظهور الصحافه الورقية في عالمنا العربي لم يعرف المحللون و الصحفيون كيانا صحفيا تنطق جميع اوراق صحيفته اليومية باخبارات و بلاغات كيدية تجاه إخوانه في المواطنه من خصومه السياسيين اولا ثم تجاه محيطه العربي الذي يرى فيه عدوا لمشغله الولي الفقيه عبر مقالات تعود رئيس تحرير ذلك الكيان الصحفي ان يملاها بقاذورات الحقد الدفين على كل ما هو عربي بل وان يهدد في مقال شهير نوابا ووزراء في الدوله اللبنانيه بالقتل وليس من يحرك ساكنا في هذه الدوله حتى اليوم بعد ذلك التهديد ......
ذلك الكيان لم ير من الرد على التقارب السعودي اللبناني عبر زيارة الوزير السعودي المفوض الا ان يطلق ابواقه المسكونة بالعداء لكل جنس عربي ويوجهها في بدء حملة جديدة على دوله الامارات العربيه عبر زعم الصحيفة توقيف سته لبنانيين في الامارات دونما وجه حق و كأن العقلية المليشيوية و من (على رأسه بطحه) و الذي اختطف موظفا لبنانيا بالمطار و اخفاه و من اخفى ابو عدس داخل الضاحيه الجنوبيه و من يستدعي موظفين في وزاره الاتصالات ليحقق معهم في مكاتبه ب الضاحيه(كما صرح بذلك الوزير جمال الجراح ) يمكن تطبيقها على كل الشؤون الأمنية في دول القانون الذي لا تعرفه مليشياته.
وبعيدا عن صحة الخبر من عدمها فان اصرار من يدعم ذلك الكيان الصحفي الاصفر على ان يجعل اي تصرف قانوني تقوم به دولة عربية تجاه عملاءه الذين يملؤون الخليج بطوله وعرضه عبر خلية العبدلي في الكويت و خلية مصطفى بدر الدين القديمة في الكويت و خلية ابو مهدي المهندس السابقة في الكويت و خلية سامي شهاب في مصر و عشرات الخلايا الاخرى هو تصرف غير اخلاقي ولا قانوني في ادبيات ذلك الحزب ولعل اكثر ما يثير الدهشة في كلام الصحيفة ان بعض من اوقف حسب زعمها له اكثر من عشر سنوات في الارض الاماراتيه متناسين أن الخلايا النائمة لهذا الحزب عملت في الخفاء لسنوات طويلة في البحرين و الكويت قبل ان تكشف عن وجهها القبيح و اجرامها المتمادي في محاوله اغتيال امير الكويت عام 1989 وقد تخفى بعض افراد حزب الله وقتها ما بين تاجر الذهب و بائع ادوات كهربائية وغيرها من المهن و اطرح هنا تساؤلا لماذا لم تثر ثائرة ذلك الحزب على القوانين الاماراتيه يوم رحلت الامارات بعضا من السوريين لانهم تظاهروا مع علمهم ان القانون الاماراتي و الذي يطبق على الجميع يمنع المقيم من التظاهر و ان عقوبة التظاهر هي الابعاد الى الموطن الاصلي؟ لماذا لم تثر ثائرة الكيان الاسرائيلي مثلا عندما كشف الامن الاماراتي الشبكة الإسرائيلية الدولية التي قتلت القيادي الفلسطيني( المبحوح )..؟
لقد تناسوا ان هناك الالاف من رجال الاعمال الايرانيين في دولة الامارات ولم يمسهم احد بسوء وان 40 في المئة من الصادرات في ايران تمر عبر الدولة الاماراتية وان القانون في الامارات يسري على عشرات الملايين من المواطنين و المقيمين في دولة هي من اهم الدول الاقتصادية في الشرق الاوسط ولسنا هنا في وارد الدفاع عن دولة الامارات.
لقد علمتنا متابعتنا الاعلامية لتاريخ هذا الحزب و الذي اصبح يسيطر على مفاصل القضاء اللبناني ان اللعب على وتر استهداف فئة لبنانيه في المجتمعات العربية هو امر يسبق كل انتخابات من اجل إثارة المشاعر بهدف الانضواء المستقبلي تحت لواء هذا الحزب وملحقاته في الانتخابات المقبلة .
نصل الآن الى سؤال هام وهو لماذا يريد حزب الله تحويل الاهتمام في هذه المرحلة الى تجييش الشارع الشيعي تجاه دولة الامارات بالرغم من ادراكه فشله المسبق في محاولة التشكيك في منظومتها الامنيه و القضائيه التي تستطيع كشف اكثر الجرائم تعقيدا سواء الالكترونية منها ام الجنائية خلال ساعات و النماذج في ذلك اكثر من تحصى.انها بتقديري محاولة نشر المظلومية عبر إعطاء صك البراءة المطلق لكل لبناني شيعي كما كان يقول الخميني دائما في استخدام سياسي لاجل ان يجعل من اتباع المذهب الشيعي في ارض العرب ادوات تهديد للحكم في هذه البلاد
ليست الامارات ياسادة من خطف اللبنانيين بل من خطف ومن يخطف لبنان كل ساعة هو حزب قتل 14 نائبا ووزيرا ومسؤولا لبنانيا ليرسم مجلسا نيابيا ينطق بمخططات قادته من الفرس ؟
و اخيرا فاننا لانناقش صحة هذا الخبر من عدمها لان موضوع عملاء حزب الله في الخليج امر مفروغ منه وقد قبضت السلطات البحرينية خلال الساعات الماضيه على 116 عميلا لهذا الحزب.بل اننا هنا فقط نتسائل هل أصبحت الامارات هي العدو القادم لهذا الحزب بعد اعلانه الحرب صراحة على السعودية والكويت والبحرين؟