2018-03-04 

في #يوم_المرأة_العالمي ... المرأة السعودية تتصدر التمكين عالمياً

نوال الراشد

لأول مره يمر يوم المرأة العالمي وتحتل فيه المرأة السعودية الصدارة  في (التمكين) فقد تم منحها خلال عام واحد فقط حزمة من القرارات التشريعه والتنظيمية التي صدرت وحققت لها المزيد من الحضور الفاعل في المجتمع بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الامين الامير محمد بن سلمان بإعطاء  المرأة السعودية المزيد من الفرص للمشاركة في المجتمع.

 

عندما اقر يوم المرأة  العالمي في باريس عام 1945 الذي يصادف يوم الثامن من شهر مارس الميلادي من كل عام . دخلت دول العالم في التنافسية الدولية للاحتفال به  و ابراز اهم ما قدمته الحكومات للمرأة . وفي المقابل ماذا حققت المرأة لحكوماتها .

 

المرأة في السعودية عاشت اول ميلاد تشريعي حقيقي لها قبل ستين عام مضت وبالتحديد 1959 ميلادي كان وقتها عاماً مفصلياً, فتح فيه الباب بشكل رسمي لتعليم المرأة في المدارس الحكومية ومن بعدها مرت عقود طويلة والمرأة لأتملك سوى الشهادة العلمية المعطلة مكانها الوحيد المشاركة في التدريس وممارسة مهنة التمريض لم يتغير نمط  مشاركة المرأة المجتمعية عما كان سائداً لعقود من الزمن مابين قمع التيارات الدينية لها ورغبتها فتح مجالات جديدة للعمل. كانت المرأة تراوح مكانها إلا من الإرادة . والمطالبة بتوسيع دائرة المشاركة عاماً بعد آخر كانت تملك القين نحو قدرتها ونجاحها لخوض ما هو اصعب.

 

في عام 2005 بدأ الانفراج الثاني وذلك بالسماح للفتيات السعوديات بالابتعاث لدراسة خارج المملكة اسوة بأخيها الرجل دون تميز وتوافدت الفتيات علىى عواصم العالمية والجامعات وبأعداد كبيرة فاقت الوصف دخلن مختلف التخصصات العلمية ونجحن في ان يحصلن على فرص وظيفية جديدة وأصبحت الخريجة السعودية مرحب بها في مختلف مراكز الابحاث والجامعات العالمية مثلها مثل باقي النساء في دول العالم.

 

في عام 2009 تم تعين اول سيدة سعودية نائبة لوزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات وكان هذا المنصب تحريك للكراسي الخاملة التي كان يحظى بها الرجل في ان يدير اكبر نهضة تعليمية للبنات في الشرق الاوسط عن بعد . نسبة الىى الاعداد المتزايدة لإقبال الفتيات على التعليم النظامي الذي بدورة ادى الى تناقص اعداد الامية في السعودية . وحصول السعودية على جائزة مكافحة الامية منذ عام 1996 من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم.

 

في عام 2011 جاءت الموافقة على تأنيث مستلزمات النسائية وخاض وقتها المجتمع حربا بين القبول والرفض ودخل في سجال اعلامي من على منابر وسائل التواصل بين  تيارات الرفض التي كانت بالمرصاد لكل ماهو يخدم المجتمع وتيار القبول الذي يطمح ان يتعايش المجتمع بكل مكوناته الاجتماعية في سلام مثله مثل باقي المجتمعات.

 

في عام 2013 جاءت النقلة التاريخية في مسيرة حياة المرأة السعودية عندما جاء الدعم المباشر من القيادة في الدولة وبتوصية ملكية في تخصيص 30% من مقاعد مجلس الشورى للمرأة السعودية وهو اعلى رقم عالمي يتم تسجليه لمشاركة المرأة في المجالسات البرلمانات في بلدان العالم.

 

في عام 2014 كانت المرأة مع تحد اخر وهو السماح لها بالمشاركة في الانتخابات البلدية ناخبة ومرشحة  كانت هذه المراحل المفصلية في تاريخ المدني للمرأة السعودية هو اشارات لما هو قادم فلقد انجلت الغمة وأصبح المجتمع يدرك بان لابد من التحرك نحو التنمية والقد كانت القيادة العليا تعلم ان المرأة السعودية شريك في التنمية وليس تابع يها ومن حقها ان تحضى بفرصة المشاركة في المواطنة الحقيقة في بلادها .

 

عام 2017 العام الماضي كان عاما تاريخيا بكل المقاييس نظرا لما حصلت علية للمرأة السعودية من قرارات مفصلية توالت طوال ذلك العام بدت بتعين (أول امرأة سعودية كرئيسة لمجلس ادارة شركة سوق المال) - (تداول) لتدير اكبر  واغنى سوق مالي في الشرق الاوسط ,بعدها صدر قرار حكومي (بتمكين المرأة من حصولها على كافة الخدمات دون اشتراط موافقة ولي الامر ) .,وبعدها صدر قرار (بالسماح لخريجات القانون بمنحهن رخصة مزاولة العمل في المحاماة) ,وبعدها تم(.ضبط زواج القاصرات وحق المطلقة الراغبة في حضانة ابنائها). 

 

وبعدها تم اصدار قرار حكومي( بالسماح لقيادة المرأة لسيارة ) وإغلاق اكبر ملف جدلي اثير في السعودية طوال 30 عاماً الماضية وكان من اصعب الملفات الشائكة التي قسم المجتمع السعودي الى قسمين وكان وقتها قسم التيار الديني قد استحوذ على اخفاق هذا الملف طوال تلك السنوات

 

وفي نهاية العام اصدرت الهيئة العامة لرياضة قراراً )بالسماح للمرأة لدخول الملاعب الرياضية) وبالمثل (وافقت الهيئة العامة لترفية بالسماح بإقامة حفلات غناء فنانات عربيات للحفلات النسائية ). وأنتهى العام الميلادي بالسماح بافتتاح دور السينما في السعودية ودخول العوائل وبذلك نالت المرأة ماكنت تحلم به طوال ثلاثة عقود لتتعايش مع المواطنة الكاملة بعد عقود من الاقصاء.

 

*نوال الراشد كاتبه سعودية

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه