أعلنت الهيئة المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين عن فتح الباب للعاملين في قطاع النشر الرقمي في المنطقة والعالم لمناقشة التحديات التي تواجه مستقبل القطاع، وذلك ضمن ركنٍ رقميٍ موسع. وقالت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المنظمة للمعرض في بيان لها إن المعرض الذي يحتفل بيوبيله الفضي خلال الفترة من 7 - 13 مايو القادم في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض". سيخصص ركن للنشر الرقمي ومزودي خدمات صناعة الكتّاب. ويعبر هذا الركن في المعرض منصة مكرّسة لربط التكنولوجيا بصناعة النشر والمحتوى الرقمي وخدمات النشر، وهو يوفر مساحة مثلى لتمكين مطوري المحتوى ومزودي خدمات النشر من عرض منتجاتهم وخدماتهم بين الأوساط المتخصصة بالنشر في المنطقة. وقال محمد عبدالله الشحي، مدير إدارة البحوث والنشر في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "يلتزم "معرض أبوظبي الدولي للكتاب بتعزيز فرص الوصول إلى المطبوعات من خلال الأنشطة الرقميّة، ويعد ذلك دليلاً ملموساً على التحول الديناميكي الذي يشهده قطاع صناعة الكتاب. فقد تنامت أهمية النشر الرقمي على مدى الأعوام القليلة الماضية، وأصبح الركن الرقمي في المعرض مركزاً للفعاليات والمناسبات والمناقشات المرتبطة بالوسائط الرقمية". ويشهد معرض هذا العام توسعة للركن الرقمي ليشمل مساحات أكبر للعارضين، ومزيداً من البرامج الحوارية المتنوعة، وتشارك فيه مجموعة جديدة من الشركات والمتحدثين لمناقشة موضوع النشر الرقمي الذي يرسي مفاهيم جديدة على مستوى القطاع. ويوفر الركن الرقمي مجموعة من العروض التوضيحية حول مواضيع متنوعة في قطاع النشر الإلكتروني وتقدمها نخبة من المؤسسات المرموقة مثل "مايكروسوفت" و"لينبوب"، إضافة إلى تسليط الضوء على التكنولوجيا التعليميّة من جانب مؤسسة "ماك جرو هيل"، والألعاب التعليمية "ماين كرافت إديو" من "تيتشر جيمنغ"، فضلاً عن مشاركة مجموعة متميزة من الشركات الإقليمية الناشئة والمشاريع الجديدة التي يمثلها أهم الناشرين العالميين من إيطاليا وأيسلندا ونيوزلندا. كما يستضيف الركن الرقمي جلسات تدريبية خاصة للفنانين والكتّاب باستخدام برمجيات جديدة من شركة "بابكودر" الإيطالية، فضلاً عن عقد جلسة نقاش رقمية تضم أبرز خبراء القطاع لمناقشة المواضيع المتعلقة بالنشر، وسبل تحقيق النجاح في قطاع النشر الرقمي المتنامي. ويقع الركن الرقمي الجديد بالقرب من "نادي الأعمال" في المعرض، ويشمل برنامجاً يومياً من الحوارات الصباحية والمسائية. وستكون هذه الجلسات متاحة مجاناً أمام الجمهور، وتليها جلسات خاصة للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات. ويعتبر "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" واحداً من أسرع معارض الكتب نمواً في المنطقة، حيث استقطب العام الماضي 1125 دار نشر، وأكثر من 100 مؤلّف شاركوا في العديد من الندوات وحلقات النقاش. وبلغ عدد زوار المعرض في دورته الماضية نحو 250 ألف زائر، فيما بلغت مبيعات الكتب 35 مليون درهماً إماراتياً. يشار إلى أن الدورة الأولى من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" انطلقت عام 1981 بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،مؤسس الاتحاد، وذلك تحت اسم "معرض الكتاب الإسلامي" ليأخذ تسميته الحالية منذ عام 1986.