"ثورة العمال".. ماذا يحصل في إيران؟
إستمرت الإضرابات والاحتجاجات للعمال والكادحين والشرائح المختلفة من الشعب في مدن مختلفة من البلاد.
و توقف العمال في كل القطاعات لمعمل قصب السكر في هفت تبه، بدءا من أقسام الزراعة والمعمل والمعدات والخدمات والاسناد والهندسة للاحتجاج على عدم دفع مطالباتهم واحتشدوا في فناء المعمل.
و رغم محاولة مدير المعمل "درخشاني" منع العمال من تعطيل اجزاء المعمل المختلفة لكنه لم يفلح في ذلك، فيما واصل عمال الصلب في الأهواز إضرابهم لليوم الثاني عشر رغم اعتقال مجموعة من زملائهم وتهديدات من مكتب المدعي العام.
كما قدمت مجموعة من عمال شركة انتاج المعدات الثقيلة (هبكو) في مدينة أراك، الى العاصمة طهران عقب عدم تنفيذ الوعود التي أطلقها وزير العمل في حكومة روحاني الشهر الماضي وعدم دفع رواتبهم لمدة ثمانية أشهر ومستحقات التأمين واحتجوا أمام شركة الخصخصة.
وكان حوالي ألف من عمال هبكوا قد تظاهروا الشهر الماضي في شوارع أراك.
ويعد هبكو أكبر معمل لصناعة المعدات الثقيلة لطرق البناء في الشرق الأوسط الا أن وضعه قد تقهقر بسبب السياسات الفاسدة للنظام فهبط انتاج المعمل من 3000 جهاز الى 100 جهاز. كما ان طاقته الانتاجية انخفضت من 3000 عامل الى 900 عامل ولا تدفع رواتبهم.
وفي سياق متصل تجمعت مجموعة من مدينة هشتجرد للاحتجاج على غصب أراضيهم، فيما توقف الموظفون الإداريون للتعليم والتربية في مدينة بابل عن العمل وأضربوا احتجاجا على عدم دفع بدل عمل اضافي لمدة سنة.
و تجمع موظفو شركة" أهاب" احتجاجا على عدم دفع سبعة أشهر من رواتبهم المتأخرة، وكذلك عمال السكك الحديدية في تبريز الذين احنجوا على رواتبهم المتأخرة، وحمل العمال لافتة كتب عليها «نريد حقنا القانوني».
و احتشد عمال شركة "برق سازه كوير" في مدينة يزد أمام الشركة احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ ستة أشهر. فيما تجمع عمال المساحات الخضراء في بلدية سربندر (ميناء مسمى خميني) في محافظة خوزستان لليوم الثاني على التوالي أمام البلدية احتجاجا على عدم دفع رواتبهم.
وفي ذات السياق نظمت مجموعة من عمال شركة كيسون في مشروع الخط الثاني للسكك الحديدية بين بافق الى زرين شهر، تجمعا احتجاجيا في محطة ورزنة في اصفهان لليوم السادس على التوالي، فيما احتشدت مجموعة من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل تعاونية ولي عصر في رباط كريم وبهارستان أمام مجلس شورى النظام في العاصمة طهران للاحتجاج على عدم حسم حالة ودائعهم.
كما شهدت القرى التابعة لناحية «جغاميش في دزفول» ومنطقة «ديمجه في شوشتر» التي تقع بجوار شركة كارون للصناعة والزراعة تجمع مئات من الشباب العاطلين عن العمل لليوم الثاني على التوالي أمام الشركة.
وأدى هجوم قوات مكافحة الشغب على المتظاهرين الذين كانوا يرددون شعار لا للبطالة إلى مواجهات الحقت اصابات متفاوتة الخطورة لعشرات المتظاهرين من خلال اطلاق النار في الهواء وألقاء القبض على أربعة أشخاص بعد إغلاق الطرق بين القرى و الشركة.
