دعا الكاتب السعودي خالد السليمان إلى تقييم عمل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وكشف ما يحصل داخلها على خلفية إستقالة إثنين من رؤسائها دون إكمال مدة تعاقدهما وإستمرارها في طلب الهبات والتبرعات دون الإعلان عن وضعها المالي.
وشدد السليمان في مقال له في صحيفة عكاظ على ضرورة ان يقدم القائمون على هذه الجامعة "كشف حساب" لما أنجزته الجامعة مقارنة بالأهداف التي أنشات لأجلها وبالأموال التي ضخت لتمويلها، مشيرا إلى أن الشك يساور الجامعة في كل تفاصيلها المالية والأكاديمية.
وأشار الكاتب السعودي إلى أن العديد من الشكوك تحوم حول الجامعة متسائلا عن السبب الذي يجعل رئيسان أجنبيان مرموقان للجامعة «العالمية» يتقدمان باستقالتهما دون أن يكملا مدة تعاقدهما، وعن الوضع المالي الحقيقي للجامعة التي خصص لها عند تأسيسها أكثر من ٢٠ مليار ريال كأوقاف تؤمن لها الموارد اللازمة لتشغيلها، في ذات الوقت الذي تستمر فيه في طلب التبرعات والهبات، رغم أنها لم تعلن ميزانيتها لتوضح وضعها المالي وإيراداتها ومصروفاتها بكل شفافية.
وطالب الكاتب السعودي خالد سليمان الجامعة بكشف حسابها بكل شفافية، فيما يتعلق بإنجازاتها وتحقيقها للأهداف المرسومة لها سلفا، وبيان انعكاس مخرجاتها على مسيرة ارتقاء الوطن علميا وحضاريا وتنمويا، وإيضاح مكانة الإنسان السعودي عاملا وطالبا فيها.
إلى ذلك حذر السليمان من خطورة أن تتحول الجامعة التي تعد حلما عظيما لرجل عظيم إلى كابوس وفق تعبيره، مشددا على أن المشروع لم يكن لوحة عالمية على مبنى فاخر يملؤه عاملون من مختلف جنسيات الأرض بمرتبات عالية، وإنما مشروع علمي حضاري يهدف لوضع بصمة سعودية على خارطة العالم الحضارية.
هذا تعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أحد المشاريع الرائدة للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي وضع حجر الأساس الجامعة في 21 أكتوبر 2007، قبل أن يرعى إفتتاحها في 23 سبتمبر 2009 الموافق لليوم الوطني للسعودية.