رويترز، بعد مرور عام على استخدام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للأنفاق عبر الحدود في شن هجمات قاتلة خلال حرب غزة تقول مصادر إن إسرائيل تعمل على اختبار تقنيات جديدة لكشف الممرات السرية كأولوية قصوى لكنها لم تعلن حتى الآن أن هذا النظام جاهز للتشغيل. وبخلاف السرية العسكرية المعتادة ربما يكون السبب في العزوف عن التهليل لهذه التقنيات هو التغطية على أي أوجه نقص موجودة في النظام وتفادي منح الإسرائيليين احساسا زائفا بالأمن وهم يعودون إلى بيوتهم القريبة من قطاع غزة التي هجروها خلال الحرب. وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل تجري اختبارات على نحو ست تقنيات تهدف للكشف عن أي حركة أو فجوات تحت الأرض أو ما ينتج عنها من خلخلة في التربة وذلك باستخدام أنفاق تجريبية في قاعدة صحراوية بجنوب إسرائيل. وأضافت المصادر أن خبراء أجانب في الجيولوجيا وأعمال المسح يشاركون في الاختبارات. وامتنعت المصادر عن ذكر أي تفاصيل أخرى. وقال مصدر أمني يشارك في المشروع إن نظام الكشف عن الأنفاق له أولوية قصوى لدى وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأضاف أن النظام "يعمل لكن ليس بنسبة 100 في المئة." ومع ذلك فإن تغطيةالحدود الرملية التي تمتد لمسافة 65 كيلومترا تمثل مهمة شاقة. وفي الوقت الحالي يمكن رؤية المعدات وقد دفن نصفها بينما ظل النصف الآخر مكشوفا لمسافات من الحدود المحصنة. وقد استخدم الفلسطينيون الأنفاق منذ مدة تحت الحدود مع مصر للتحايل على الحصار المفروض على قطاع غزة ولاستيراد السلع النادرة بالاضافة إلى السلاح. وخلال حرب يوليو تموز وأغسطس آب 2014 استخدمت حماس الانفاق المؤدية إلى إسرائيل للتسلل في أربع مناسبات قتلت فيها 12 جنديا. وقالت إسرائيل إنها دمرت 32 نفقا. وسقط في الحرب 2100 قتيل من الفلسطينيين أغلبهم من المدنيين. وبلغ عدد قتلى إسرائيل 67 جنديا وستة مدنيين. وروعت الهجمات عبر الانفاق والقصف عبر الحدود الإسرائيليين الذين يعيشون بالقرب من غزة وفر كثيرون منهم من المنطقة. وتقول هذه التجمعات السكانية إن سكانا جددا بدأوا يفدون إليها منذ عودة الهدوء. وقال ميكي ليفي رئيس الأمن في قرية نتيف هاسارا الحدودية "قوات الدفاع الإسرائيلية تقوم بواجبها. وهذا شيء نعرفه ومطمئن بما يكفي." وقالت مصادر أمنية إن تقريرا نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت في ابريل نيسان دفع وزارة الدفاع للتحقيق لمعرفة من قد يكون وراء تسريب المعلومات وأخضعت عددا من العاملين فيها لاختبار كشف الكذب. وقال مسؤول أجنبي مطلع إن إسرائيل تفضل اخفاء نواياها عن حركة حماس بينما تواصل العمل على النظام الجديد. وتقول حماس إنها تحفر أنفاقا جديدة وهو ما تؤكده إسرائيل. ولم يقل أي من الجانبين ما إذا كانت هناك أنفاق تعبر الحدود إلى إسرائيل في الوقت الحالي.