إستضاف رئيس أساقفة كانتربري ، جاستن ويلبي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان في اجتماع خاص في قصر لامبيث حيث ناقش الطرفان مجموعة من القضايا بما في ذلك الحرية الدينية للمسيحيين في المملكة العربية السعودية والصراع في اليمن.
موقع الكنيسة الأنجليكية anglicannews أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن الاجتماع الذي دام ساعة شهد حضور أساقفة نيوكاسل وليدز وكريستين هاردمان ونيك بينز .
وفي بيان لها ، قالت متحدثة باسم قصر لامبيث إن رئيس الأساقفة جاستين أعجب بالإصلاحات التي يشرف عليها ولي العهد في المملكة ضمن خطة رؤية السعودية 2030.
و أضاف البيان: "لقد التزم ولي العهد بتعزيز ازدهار تقاليد الدين المختلفة ، والحوار بين الأديان داخل المملكة وخارجها"، فيما " أوضح رئيس الأساقفة أهمية قيام قادة جميع الأديان بدعم حرية الدين أو المعتقد ، والاستفادة من تجربة المملكة المتحدة. "
ويشير التقرير بأنه و "في محادثة ودية وصادقة ، أعرب رئيس الأساقفة عن حزنه من الأزمة الإنسانية في اليمن ، وطلب من الجميع العمل على تخفيف معاناة السكان المدنيين والسعي إلى إنهاء النزاع."
كما شدد رئيس الأساقفة على الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه المملكة العربية السعودية في حماية الأقليات في جميع أنحاء العالم .
وأثناء الزيارة ، عرض رئيس الأساقفة على ولي العهد مجموعة مختارة من النصوص المسيحية والاسلامية واليهودية في مكتبة لامبيث بالاس ، بالإضافة إلى مخطوطة برمنغهام القرآنية المكتوبة بالخط العربي الحجازي والكربون المشع الذي يعود تاريخه إلى ما بين 568 و 645 ميلادي.
وتعد هذه المخطوطة من بين أقدم الأجزاء المكتوبة من القرآن التي تزال موجودة.
وتعد هذه الزيارة إلى قصر لامبيث هي جزء من زيارة رسمية يقوم بها ولي العهد إلى المملكة المتحدة، في أعقاب زيارة أجراها إلى مصر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
يذكر أن ولي العهد إلتقى في يوم الاثنين مع البابا تودروس الثاني في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبحث معه "العلاقات الأخوية بين المملكة ومصر".
كما شدد الجانبان " على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم."