في مثل هذا اليوم من عام 1945 ، ومع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية ، التقى الرئيس فرانكلين دي روزفلت بالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في مصر.
مجلة بوليتيكو أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الزعيمين التقيا في البحيرات المرة على طول قناة السويس على متن حاملة الطائرات الأمريكية كوينسي .
وكانت حاملة الطائرات محاطة بطرادات ومدمرات أخرى . وكان الملك عبد العزيز ، قد جاء من جدة على متن مدمرة أمريكية .
وكانت هذه أول رحلة يقوم بها مؤسس المملكة خارج شبه الجزيرة العربية باستثناء زيارة قصيرة إلى البصرة في العراق .
ويشير التقرير بأنه و بعد الغداء ، عاد القائدين على سطح السفينة للاجتماع لمدة أربع ساعات حيث إتفقا على أن تبقى الولايات المتحدة والسعودية حليفتين ما بعد الحرب كما تمت إثارة عدد من القضايا الأخرى أهمهارإقامة وطن لليهود في فلسطين .
و كان الملك حازما في رده. "يجب على اليهود العودة للعيش في الأراضي التي هجروا منها" قبل أن يجيبه روزفلت بأن قلة من الناجين من الهولوكوست يريدون العيش في ألمانيا.
وتابع "اجعلوا من ظلم اليهود يعوض لهم ..يجب على المجرم أن يقدم التعويض... ماذا فعل العرب ليهود أوربا حتى يعوضوا لهم ؟ إن الألمان المسيحيين هم الذين سرقوا منازل اليهود وحياتهم. دعوا الألمان يدفعون المال".
كما إقترح الملك عبد العزيز راينلاند كوجهة مناسبة لليهود الذين بقوا على قيد الحياة. ورغمعدم توافق وجهات النظر بين البلدين حول مصير يهود أوروبا كان هذا الاجتماع بمثابة بداية لعلاقة أمنية بين البلدين استمرت حتى يومنا هذا.