تتزايد خطورة الهجمات السيبرانية على الشركات والمؤسسات الصناعية، حيث تؤدي عادة إلى تعطيل النشاط والانتاج و فقدان الإيرادات، وحتى تفجير هذه الكيانات وهو ما كان سيحدث في المملكة لو لا وقوع المهاجمين في خطأ في تنفيذ الهجوم.
موقع Tech Post أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن فشل هجوم إلكتروني في تفجير مصنع للبتروكيماويات في المملكة العربية السعودية، كان بسبب وجود خلل في الشفرة المستخدمو التي تسببت في إيقاف تشغيل النظام وفق المحققين.
ويضيف التقرير " لو تمت كتابة البرامج الضارة بشكل صحيح ، كان بالامكان تفجير المنشأة النفطية واحدة."
ويشير التقرير أن المحقين يعتقد أن الدوافع السياسية قد تكون السبب في مثل هذا الهجوم بسبب تعقيد الكود المستخدم.
ورغم فشل الهجوم إلا أن المخاوف تزايدت من إمكانية حدوث هجمات مماثلة تستهدف مرافق كيميائية الأخرى في جميع أنحاء العالم.
و في سياق متصل اكد التقرير أن شركة شنايدر إلكتريك باعت أكثر من 13000 نظام يستخدم في وحدة التحكم في السلامة Triconex الذي تعرض للهجوم.
و أظهر تحليل البرامج أن الرمز المستخدم لم يتم اكتشافه من قبل المهاجمين، "فمن أجل تصميم البرمجيات الخبيثة المستخدمة ، من الضروري أن يتمكن المطورون من الوصول إلى مكونات نظام أمان Triconex في وقت مبكر للاختبار."
ويشير التقرير " يعتقد بعض الخبراء المطلعين على صناعة النفط والغاز في المملكة العربية السعودية أن الهجوم ربما كان وسيلة لوضع خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد المحلي."
ولا تزال الكيانات الحكومية التابعة للولايات المتحدة وشركة مانديانت للأمن الخاص تعمل جميعها على هذا الحادث.
و تعمل وكالة الأمن القومي ، ومكتب التحقيقات الفيدرالي ، ووزارة الأمن الداخلي ، وكذلك وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA) على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات.
و استناداً إلى التاريخ السابق للهجمات ضد المملكة العربية السعودية والنظر في تعقيدات الهجوم السيبراني ، لا يوجد سوى عدد قليل من الجناة، فيمى تعد إيران أكثر الدول التي لديها الحافز لإلحاق الضرر بالأعمال والشركات السعودية.