ولي العهد" الطموح" يصل واشنطن للقاء حليفه الأبرز
يصل ولي العهد ، اليوم إلى واشنطن لبدء زيارة تستغرق أسبوعين ونصف إلى الولايات المتحدة. و رغم أنها ليست بالزيارة الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا ، لكنها بالتأكيد ستكون الأهم.
صحيفة الواشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا للمختص في الشؤون الخارجية في الصحيفة إسهان ثارور ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه المحرر السابق ومراسل مجلة "تايم" ، أن ولي العهد يقدم نفسه في محادثات لا تعد ولا تحصى مع وسائل الإعلام الغربية، على أنه شاب في عجلة من أمره ، لتغيير بلد تعرف قيادته بحذرها وتحفظها.
ويشير ثارور "لقد قام بالفعل بتغييرات اجتماعية جذرية، حيث ستحصل النساء قريباً على الحق في القيادة ، فيما تم رفع الحظر عن السينما ، بالتوازي مع تقليص صلاحيات الشرطة الدينية وإطلاق حملة مكافحة الفساد التي إستهدفت عشرات الامراء ورجال الاعمال والوزراء."
وأضاف ثارور أن ولي العهد يريد إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي و إنهاء اعتماده على النفط،" مضيفا لقد أكد لزميلي ديفيد إجناتيوس الشهر الماضي "لديك جسم مصاب بالسرطان في كل مكان ، سرطان الفساد..إنك بحاجة إلى العلاج الكيماوي ، حتى لا يأتي سرطان الفساد على الجسم كله ".
وتحضى سياسة الاصلاح ومحاربة الفساد بدعم كبير في المملكة حيث يشير علي الشهابي ، المدير التنفيذي للمؤسسة العربية ، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن إلى أن "العامل الأساسي الذي ينبغي النظر إليه هو أنه للمرة الأولى منذ 40 عاماً ، ظهر زعيم جريء في المملكة العربية السعودية ، مصمم على مواجهة كل التحديات التي كان القادة السابقون يبتعدون عنها على مدى عقود".
وأضاف التقرير "ولي العهد عازم على كسر الجمود والخمول في معالجة عدد من القضايا الكبرى، حتى تدخل السعودية بالفعل إلى القرن الواحد والعشرين ".
أما جين كينينمونت ، الخبيرة في الخليج العربي في شاثام هاوس ، فقد أكدت في مقال جديد نشر في مجلة بروسبكت البريطانية" ولي العهد نموذج الشركاء المفضلين للغرب في الشرق الأوسط، الشركاء الاصلاحيون الذين يعدون بالتغيير."
وفي سياق متصل أكد ثارور أنه عندما يلتقي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس ترامب في البيت الأبيض اليوم ، من المحتمل أن تكون إيران، عدو الرياض القديم ، ورهان ترامب الجيوسياسي، أهم الملفات التي ستهيمن عل المحادثات.
و تشير التقارير إلى أن إدارة ترامب من المحتمل أن تنسحب من الصفقة النووية مع إيران في مايو.
