تدفع الدراما التركية اليوم ثمنا باهضا لغطرسة أردوغان ودعمه لجماعة الاخوان المسلمين التي أعلنت السعودية الحرب عليها.
صحيفة فاينانشنال تايمز اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه ان العلاقة الحب والشغف بين العرب والدراما التركية بدأت في عام 2008 عندما قدم شبكة MBC ببث مسلسل نور ، وهو مسلسل يؤرخ لحياة الزوجين اللذان يكافحان في حياتهما بين التقاليد والحداثة.
وقد نجح هذا المسلسل في شد الصغار والكبار، و الأغنياء والفقراء ، لتستغل أنقرة إنتاجاتها الدرامية للترويج للساحة التركية حيث إستقطبت المدن التركية طيلت سنوات ملايين العرب .
في ذلك الوقت ، كانت إستقطبت الدعاية التركية بنجاح العالم العربي حيث ساعدت المسلسلات التلفزيونية أنقرة على إبراز قوتها الناعمة ، غير ان تصادم المصالح السياسية التركية والسعودية جعل الدراما التركية تدفع الثمن باهضا.
و في وقت سابق من هذا الشهر ، "توقفت قناة إم بي سي التي تتخذ من دبي مقراً لها عن بث 6 مسلسلات تركية دون تقديم تقديم أي تفسير ، لكن عدد من المراقبين يفترضون أنه قرار سياسي اتخذته الرياض."
ويضيف التقرير أن تركيا تغيرت كثيرا على مدى السنوات العشر الماضية حيث أظهر نظام أردوغان وجهه القبيح ونزعته الاستبدادية ، فلم يعد ينظر إليه على أنه نموذج ناجح يمكن محاكاته في العالم العربي حيث أصبحت أنقرة الآن على خلاف مع العديد من الدول الإقليمية.
و من وجهة نظر المملكة العربية السعودية ، فإن خطيئة تركيا الكبرى هي أنها استمرت في دعمها لجماعة الإخوان المسلمين ، الجماعة الإسلامية التي حكمت مصر لفترة وجيزة بعد الربيع العربي .
يأتي ذلك بعد أن حظرت المملكة العربية السعودية وشركاءها الخليجيون بإستثناء قطر جماعة الإخوان ووصفتها بأنها جماعة إرهابية.
كما يمثل دعم تركيا لقطر في خلافها المتواصل مع المملكة العربية السعودية ، عاملا اخر ساهم في توتر العلاقة بين الرياض وأنقرة.