ليس كعادته مثل بقية السنوات ، فقد تزيّن معرض الكتاب الرياض هذا العام بحلة تغيرات إيجابية وثقافية متنوعة في مختلف المجالات ، فلا تكاد تخرج من دار يتحلى بالكتب الأدبية والثقافية والدينية وذات المعلومات الهادفة حتى تدخل لدار نشرٍ أخرى مماثلة لها بالرقي والطرح الهادف والتي تخلو من الكتب الماجنة التي تخالف الدين والعادات والتقاليد التي جُبل عليها مجتمعنا .
أكثر ما لفت انتباهي في المعرض هو انتشار الأطفال والنساء في أروقة المعرض في منظر يبين مرحلة الحياة الطبيعة والتوازن الفكري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع ، فقد أثبت أن تواجد المراة مهم في البناء والنهضة والتعليم ونقل الثقافات وتبادل جميع الحضارات فقد كانت متواجدة بقوة من خلال مؤلفاتها التي زيّنت أعمدة المعرض بمؤلفات هادفة جميلة لتنهض بمجتمعها ، فالدولة الناجحة هي التي تعطي جُلّ اهتمامها بالطفل والمرأة ، فهم اللبنة الأساس لبناء المجتمعات.
وبإسمي أتقدم بالشكر والتقدير لوزارة الاعلام والثقافة على جهودهم الرائعة على نجاح هذا التنظيم وذلك الاهتمام بالمرأة في كل المعارض والمحافل الدولية . وهذا ليس بغريب على المملكة العربية السعودية التي تستوعب الجميع لإستكمال مراحل النهضة والابداع .