لم تقتصر زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، على لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حليف السعودية الحالي، بل شملت كذلك زيارة حلفاء المملكة السابقين.
وزار ولي العهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج ولكر بوش الذي كان خير داعم وسند للدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والكويت، وهو الذي وقف إلى جانب العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز ضد غزو صدام حسين للكويت وعمل على إعادة البلد إلى أهله.
كما زار الأمير محمد بن سلمان جورج بوش الابن الذي وقف مع السعودية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث ظل وفيا لحلفائه وصم أذانه عن مزاعم تورط المملكة في هذه الهجمات، مؤكدا أن الرياض حليف واشنطن التاريخي الموثوق.
كما كان جورج بوش الإبن وطيلة سنوات حكمه حصنا منيعا لمصالح السعودية في واشنطن.
وكان من بين القيادات الأمريكية السابقة المؤثرة التي إلتقاها ولي العهد، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر الذي تجمعه علاقة صداقة قوية بعدد من المسؤولين السعوديين.
وتعد هذه اللقاءات والزيارات وفق مراقبين تجديدا للتحالف السعودي الأمريكي ودعما للدبلوماسية السعودية التي لا تنسى حلفاء الأمس، وتسعى لتعميق علاقاتها من خلال بناء الحاضر والمستقبل على منجزات الماضي، ذلك الماضي الذي لعب فيه الأمير بندر بن سلطان دورا بارزا في توثيق و تقوية العلاقات بين الرياض و واشنطن.
و كان خبير السياسة و مهندس المفاوضات والصفقات يحضى بتقدير وإحترام واسع لدى كل الدوائر الأمريكية على إمتداد حكم 5 رؤساء أمريكيين، حيث ساهم من موقعه كسفير للسعودية لدى الولايات المتحدة على تأسيس تحالف قوي لم تنل منه عواصف السياسة والأزمات على مدى عقود.