قلق عالمي شديد من زيادة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط خاصة بعد كلمة مستشار الرئيس روحاني الشهر الماضي بعودة الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد، فهل تسقط بغداد فعلًا في قبضة إيران، خاصة وأن حربًا ضارية كانت بين البلدين استمرت 7 سنوات. تشير تقارير عن لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية أن لديها العديد من الوثائق التي تؤكد وجود 30 ألف عسكري إيراني في العراق يشاركون في محاربة تنظيم داعش. هذا بينما أشارت الحكومة إلى أنّ الموجود على أرض العراق والمشارك في الحرب ضد داعش، متطوعون إيرانيون وليسوا عسكريين نظاميين. كما نفت الحكومة العراقية ماذكرته لجنة الأمن والدفاع النيابية بشأن وجود 30 ألف عسكري إيراني في العراق يشاركون في محاربة تنظيم داعش. ويرد مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية شاخوان عبدالله،على الحكومة العراقية باتهامها بغض الطرف عن الموضوع والتكتم عليه مشيرًا إلى أنّ الحكومة لم تبلغ البرلمان بوجود العسكريين الإيرانيين في البلاد. ونفى شاخوان عبدالله تصريحات رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروزابادي، والتي أكد فيها قبل أسبوعين، أن بلاده لن ترسل قوات عسكرية إلى العراق. وأوضح لدينا أدلة تؤكد وجود العسكريين الإيرانيين بشكل غير قانوني في في العراق، يتنوعون بين جندي وضابط ومستشار عسكري. ولم يكشف شاخوان عبد الله أية معلومات أخرى حول تلك "الأدلة" على وجود العسكريين الإيرانيين في العراق. ولم يتوقف الموضوع على العسكريين الإيرانيين فتجاوز التواجد الإيراني في العراق حدود الجنود والقادة الإيرانيين إلى الأسلحة الثقيلة ، فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق تقريرا عن تلك الأسلحة التي ربما تشمل صواريخ المدفعية فجر 5 وصواريخ فاتح-110. هذا وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إلى أن الولايات المتحدة على علم بأن إيران تقدم إمدادات مثل السلاح والذخيرة والطائرات لقوات في العراق. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن الخسائر بين المدنيين و انتهاكات أخرى ترتكبها القوات العراقية والمقاتلون الشيعة ضد العراقيين السنة خلال استعادة مايسمى بجيش الحشد الشعبي لمدن كان قد سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية .والذي من الممكن أن يمهد في الاساس الطريق لتقدم قوات الدولة الإسلامية في العراق الصيف الماضي. في الوقت ذاته كان أياد علاوي نائب الرئيس العراقي قد حذر من تزايد النفوذ الإيراني في العراق بدون الدعم الغربي خاصة وأن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران تقود القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وفي مقابلة خاصة مع بي بي سي، عبر علاوي عن قلقه من أن "السلوك الانتقامي للميليشيات الشيعية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب القوات الحكومية يؤدي إلى تعزيز الانقسام الطائفي في العراق".