كشفت الحكومة الكندية أنها ستتوسع في حملتها ضد عناصر داعش لتشمل سوريا عبر شن غارات جوية لمهاجمة قواعد التنظيم هناك وأكدت مذكرة حكومية أنّ كندا تعتزم تمديد المهمة العسكرية المحددة بستة أشهر لعام آخر، حتى أبريل عام 2016. وطالبت المذكرة التي قدمها رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر التي موافقة البرلمان على شن غارات جوية في سوريا والعراق لتفكيك تنظيم داعش مما سيتطلب ضرب عملياته وبنيته الأساسية أينما كانت بما في ذلك سوريا. ومن المتوفع أنّ يوافق النواب الكنديون على المذكرة بالأغلبية إذ يحظى المحافظون بزعامة هاربر بأغلبية في مجلس العموم، والذي اتخذ موقفًا صارما من تنظيم داعش مؤكدًا أنه يشكل تهديدا أساسيا لكندا. وبموافقة البرلمان على التوسع الجديد ضد داعش ستصبح كندا ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تقصف المتشددين في سوريا. يشار إلى أن نحو 70 جنديا كنديا من القوات الخاصة يتواجدون حاليا شمال العراق، وقدمت كندا 6 طائرات للمشاركة في حملة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق. وفي سياق متصل أعربت موسكو عن استغرابها مما اعتبرته ازدواجية معايير الدول الغربية في مكافحة الإرهاب، ولاسيما دول التحالف الذي يحارب تنظيم داعش في العراق وسوريا. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لروسيا اليوم خلال لقائه نظيره العراقي إبراهيم الجعفري الأسبوع الماضي في موسكو أن الضربات التي يشنها التحالف في سوريا غير شرعية إذ أنها تأتي من دون موافقة الحكومة السورية، خلافا لما يتعلق بالعراق. واعتبر لافروف رفض الغرب التعاون مع دمشق في مكافحة الإرهاب غير بناء.