2015-10-10 

صداع انضمام المراهقين لصفوف داعش يزعج كندا

الفرنسية

تثير قضية سفر الفتيان والفتيات في سن المراهقة للانضمام لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم داعش قلق الدول الغربية في ظل تنامي الظاهرة. ويقدر محللون أمنيون أن عدد المقاتلين الأجانب الذين سافروا من عشرات الدول في مختلف أنحاء العالم إلى العراق وسوريا بالآلاف. إذ أعلنت قوة الدرك الملكي الكندي مساء الثلاثا عن توقيف عشرة شبان في مطار بمونتريال نهاية الأسبوع الماضي للاشتباه بسعيهم للانضمام إلى التنظيم المسلح والذي يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق. وقامت الشرطة الفدرالية - بحسب بيان رسمي - بـ "سلسلة توقيفات خلال نهاية الاسبوع الماضي" واعتقلت عشرة شبان من مونتريال "يشتبه بانهم كانوا ينوون مغادرة البلاد للالتحاق بمجموعات جهادية". وجاء في بيان الدرك أن كل الاعتقالات "جرت في مطار بيار اليوت ترودو" في مونتريال. وتابع البيان أن التحقيق متواصل ولم توجه في الوقت الحاضر أي تهمة إلى الشبان العشرة الذين سحبت منهم جوازات سفرهم. كما قامت الشرطة باستجواب "عائلات الشبان واقرباءهم" في سياق التحقيق. وهنأ وزير الامن العام ستيفن بلاني قوات الأمن على "تيقظها" من أجل "حماية شوارعنا ومجتمعاتنا من الخطر الارهابي المتواصل". وجرت التوقيفات بعد بضعة اشهر على رحيل سبعة شبان من منطقة مونتريال الى تركيا هم خمسة فتيان وفتاتان معظمهم كانوا تلاميذ في المدرسة ذاتها وقد افادت عائلاتهم انهم انتقلوا من تركيا الى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية. وفي ابريل اوقفت الشرطة شابا وشابة في الثامنة عشرة من العمر بسبب "جرم على علاقة بالارهاب" بدون كشف المزيد من التفاصيل. كما اوقف شابان اخران من مونتريال عمرهما 22 و26 عاما في مطلع الربيع للاشتباه بانهما يشكلان خطرا على الامن الوطني ووضعا لاحقا تحت المراقبة القضائية الصارمة. وكان قد أبدى رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت يوم الثلاثاء عدم ترحيب بلاده بعودة مواطنيها الذين انخرطوا في القتال بسوريا والعراق. وقال أبوت للصحفيين "إذا ذهبت إلى الخارج لكسر القانون الاسترالي وإذا ذهبت إلى الخارج لقتل الأبرياء باسم التعصب الديني المضلل والتطرف ... فمن الصعب أن أرحب بك مرة أخرى في هذا البلد." وأضاف أبوت "إذا ذهبت إلى الخارج للانضمام إلى جماعة إرهابية وكنت تسعى للعودة إلى أستراليا فسوف يتم إلقاء القبض عليك وسيتم تقديمك للمحاكمة وسيجري سجنك." فضلا عن قيام بلاد مثل مصر باجراءات احترازية لمنع سفر الشباب إلى تركيا التي يتوجه من خلالها المسافرون إلى سوريا والإنخراط في القتال في صفوف التنظيم المسلح. إذ بدأت سلطات مطار القاهرة مطلع الأسبوع الجاري تطبيق تعليمات جديدة لسفر المصريات إلي تركيا، بحيث يلزم السيدات المصريات للسفر لتركيا، بضرورة حصولهن على موافقة ضابط الاتصال من مصلحة الجوازات على سفرهن، وخاصة الفئات العمرية من 18 إلى 40 عامًا. كانت قد فرضت السلطات إجراءات مماثلة على الرجال لمنعهم من الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية والعراق.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه