2016-01-07 

السعودية- ايران صراع الكبار يزعج العالم

من الرياض , أحمد المري

أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر ليدخل الصراع السعودي الإيراني مرحلة جديدة اشد حدة ووطأة خاصة بعد الهجوم على السفارة السعودية في طهران التي تلتها قرارات تصعيدية بعد اقدام السعودية على قطع العلاقات مع طهران وطرد البعثة الديبلوماسية الإيرانية في الرياض خطوة دعمتها فيها عدد من الدول الاخرى .

 

تاريخ الخلاف السعودي الإيراني يعود الى حوالي 14 قرنا، ويتعلق بالنزاعات حول أحقية خلافة النبي محمد صلى الله عليه وسلم  كقائد للأمة الإسلامية. في حين هيمن المذهب السني من ناحية الانتشار، إذ أن ما يقرب من 90 في المائة من المسلمين في العالم من السنة، والذي يشمل المذهب الوهابي في السعودية.ورغم ذلك، بدأ المذهب الشيعي باستعراض عضلاته في عام 1979، إذ استبدل الثوريون في إيران الحكومة العلمانية في البلاد بالدينية وبدأ إرسال الدعم للشيعة في لبنان والعراق وأماكن أخرى في منطقة الشرق الأوسط.

 

وكتب مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في مراجعة شاملة للنزاع الطائفي أن "تحول إيران إلى قوة شيعية علنا بعد الثورة الإسلامية تسبب في تسريع السعودية لنشر الوهابية، كما أحيا التنافس الطائفي بين الدولتين حول التفسير الصحيح للإسلام." ليتواصل الصراع مع اندلاع ثورات الربيع العربي اين دعمت ايران شقا من الأنظمة خاصة منها السوري فيما وقفت السعودية مع بلدان أخرى وخاصة مع قوى المعارضة السورية .

 

ويذهب مراقبون  الى ان هذا الصراع سيمتد الى الملف النووي الإيراني رغم انه من غير المتوقع أن تخرج الأوضاع عن نطاق السيطرة، حيث يرى الفريق المتقاعد الأمريكي، مارك هرتلينغ، وهو محلل عسكري لشبكة CNN. إذ قال: "الوضع يتصاعد بسرعة كبيرة."

 

كما يرى رضا نادر، الباحث في معهد "راند كورب" للدراسات، أمام لجنة فرعية في الكونغرس الأمريكي، الشهر الماضي، إنه بعد أعوام من العقوبات الاقتصادية وحظر صفقات الأسلحة، أصبح الجيش الإيراني مشلولا. الصراع السعودي الإيراني الذي بدا يشتد اكثر في الفترة الأخيرة ويقلق دول الجوار والدول الكبرى

 

حيث اقترحت روسيا والأمم المتحدة "ضبط النفس". في حين طلبت فرنسا من السعودية وايران أن "تبذل كل ما في وسعها لمنع تفاقم التوترات الطائفية والدينية." فيما ادانت  باكستان ذات الأغلبية السنية، الهجوم على السفارة السعودية في طهران  كما اعرب  الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن قلقه الشديد من انهيار العلاقات، في حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، "ما نريد أن نراه هو انخفاض التوتر، نريد أن نرى مواصلة الحوار، ونريد أن نرى استعادة سلمية للانخراط الدبلوماسي دون عنف."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه