تراقب الهند بقلق كبير مسار وتطورات الأزمة الخليجية التي لن تكون نيودلهي في منأى عنها.
موقع Observer Research Foundation أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن أخبار الأزمة جلبت مزيدًا من الاهتمام في الهند أكثر من معظم الأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية للحكومة.
والسبب في ذلك ليس فقط قرب المنطقة وأهمية التعاون الإقتصادي بين نيودلهي وبقية العواصم الخليجية ، ولكن أيضا بسبب العدد الهائل من العمال الهنود في المنطقة.
و يشير التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بأعلى نسبة من الأجانب المقيمين في العالم ، حيث يشكلون 49٪ من إجمالي السكان على المستوى الإقليمي.
و في دول مثل الإمارات العربية المتحدة ، يصل هذا الرقم إلى 80 في المائة. ومن بين المقيمين الأجانب ، يعتبر الهنود أكبر عدد من المغتربين الذين يعملون في القطاع الخاص ، حيث يرسلون حوالي 35 مليون دولار كتحويلات سنوية.
و في قطر وحدها ، يشكل الهنود 30.5 في المائة من مجموع السكان. وهو ما يفسر سبب طرح الأزمة بقوة في الهند.
ويشير التقرير أن نيودلهي تراقب تطورات الأزمة الخليجية بحذر وقلق ففي الوقت الذي أكدت فيه أن المقاطعة شأن خليجي داخلي تتابع الحكومة الهندية مسار الأحداث لأن أي تطور سيكون له أثر كبير على جحافل عمالها في المنطقة وفق التقرير.