تسعى السعودية إلى تحديث وتجديد علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال عدد من الدبلوماسيين الشباب في إنسجام مع الرؤية الإصلاحية لولي العهد الشاب.
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه و لأكثر من عقدين من الزمن ، كان الأمير بندر بن سلطان رجل المملكة العربية السعودية في واشنطن ، وهو طيار مقاتل تحول إلى سفير ، وديبلوماسي بكاريزما قوية ، وصديق مقرب من عائلة بوش.
و بعد "استقالة في عام 2005 ، شغل الأمير بندر سلسلة من المناصب قبل أن يبتعد لسنوات عن الحياة العامة. "
وكإعتراف بخدمات الدبلوماسي والخبير تم تكريم الأمير بندر في حفل أقيم في واشنطن على هامش زيارة ولي العهد للولايات المتحدة.
و بعد التكريم " ألقى الامير بندر خطابًا عن أيامه وعلاقته بالولايات المتحدة . ومستقبل العلاقات الأمريكية السعودية تحت قيادة المبك سلمان و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يمثل وفق تعبيره طاقة شابة ، افتقدها وهو يبتسم ".
و على طاولة قريبة كان السفير الجديد للمملكة ، الأمير خالد بن سلمان يحظى بكثير من الإهتمام أيضا وهو طيار مقاتل سابق يعد جزء من جيل جديد من السعوديين الذين انتقلوا إلى واشنطن لتجديد صورة المملكة وإعادة بناء علاقتها مع الولايات المتحدة.
ويشير التقرير أن مهمة هذا الجيل مهمتهم أصعب من مهمة الأمير بندر عندما كان سفيرا.
وفي هذا السياق يقول علي الشهابي ، وهو مصرفي سابق جاء إلى واشنطن في يناير 2017 لإنشاء مؤسسة فكرية تدعى المؤسسة العربية السعودية: "بعد 11 سبتمبر ، ساءت الساحة العامة في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالسعودية".
ويشير التقرير أنه و بعد علاقة وثيقة ومعقدة مع إدارة بوش ، شعر السعوديون بأنهم مهمشون ، وفي بعض الحالات مستهدفون من السياسات الأمريكية في عهد الرئيس أوباما.
ويضيف التقرير نقلا عن مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى أن مهمة الأمير خالد الذي يتقن اللغة الإنجليزية بطلاقة " قبل كل شيء هي إعادة تنشيط العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة في جميع المجالات".
و "في أكثر أعماله تأثيراً كسفير ، أعلن خالد في الخريف الماضي أن المملكة أنهت حظرها الذي دام عقودا على قيادة النساء للسيارة." وتزامنت الأخبار مع تعيين أول المتحدثة باسم السفارة وهي فاطمة باعشن التي جاءت من ولاية ميسيسيبي حيث كانت تشغل خطة أستاذ في جامعة شيكاغو ، كما عملت في مؤسسة شهابي العربية ، في كتابة التقارير والبحوث ."
و كجزء من هذه السياسة الإتصالية ظهرت الأميرة ريما ، إبنة الأمير بندر كلاعب رئيسي في تجديد صورة المملكة حيث سافرت إلى الولايات المتحدة في شهر مارس وإلى دافوس في كانون الثاني / يناير في مهمة التسويق والتعريف بإصلاحات المملكة وصورة السعودية الجديدة .