أكد وزير المالية القطري علي شريف العمادي، أن بلاده إتخذت عددا من الإجراءات لمكافحة الإرهاب في إقرار ضمني بتساهل حكومة بلاده ودعمها للإرهاب.
وأوضح العمادي في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية ترجمته عنها الرياض بوست " لقد اتخذنا مؤخرا تدابير عديدة لمكافحة الإرهاب خاصة في المجال المالي. كما وقعنا خطابات نوايا في الغرض مع الولايات المتحدة في يوليو الماضي وفرنسا في ديسمبر بمناسبة زيارة إيمانويل ماكرون للدوحة."
وعن الإتهامات الأمريكية والخليجية الموجهة لقطر بدعم الإرهاب و توفير مأوى للإرهابينن مثل عبد الرحمن بن عمر النعيمي أكد وزير المالية القطري أن بلاده قامت بتعديل بعض القوانين التي ستزود الحكومة بمرونة أكبر لتعقب النشاطات المشبوهة.
واضاف "تم تجميد أصول الشيخ النعيمي وغيره.. قدمناهم إلى العدالة. القائمة السوداء للإرهابيين التي قمنا بنشرها ، نشاركها مع شركائنا. سنكون صارمين جدا في ذلك".
وحول النشاط المشبوه للمنظمات الخيرية القطرية المتهمة بتمويل الإرهاب، أكد الوزير القطري أن بلاده إتخذت أيضًا تدابير إضافية للتصدي للتحديات التي تطرحها هذه المنظمات الخيرية من خلال العمل مع حكومات الدول المعنية بإستقبال مساعدات هذه المنظمات غير الحكومية للتأكد من محتوى مشاريع المساعدات.
واضاف " سيكون على كل منظمة خيرية في قطر المرور عبر الهلال الأحمر الذي ينتمي إلى الدولة القطرية ، وعبر وزارة الخارجية. .نريد أن سد كل الطرق التي يمكن أن إستغلالها في معاملات مشبوهة ."
وفي سؤال حول توقيت هذه الإجراءات ولماذا لم تتخذها قطر من قبل قال العمادي "تشكل هذه التدابير الجديدة جزءًا من جهودنا المستمرة للتكيف مع الإرهاب وتمويله."