تتجاهل العواصم الأوروبية والغربية التقارير والأدلة التي تورط قطر في دعم وتمويل الارهاب، وهو ما يطرح عددا من الأسئلة حول جدية الغرب في مكافحة الارهاب، وحقيقة العلاقة التي تربط الدوحة بالدول الاوروبية.
موقع Blog Finance أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست، أكدت فيه الصحفية والمحللة السياسية اليزابيت ستودر أن الدول الأوروبية والغربية تتجاهل التقارير التي تؤكد بأن قطر متورطة بشكل كبير في دعم وتمويل الارهاب.
وإنتقدت ستودر صمت الحكومات الأوروبية وتغاضيها عن التهامل بجدية مع الأدلة التي تشير بكل وضوح الى تورط الدوحة في دعم الارهاب، مشيرة إلى أن هذه المسألة أثارت جدلا كبيرا في ألمانيا و في حكومة ميركل نفسها حيث إتهم وزير التنمية الألماني جيرد مولر في أغسطس / آب 2014، في مقابلة مع قناة ZDF التلفزيونية الألمانية، صراحة إمارة قطر بأنها تمول تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال مولر أتساءل عن "من يمول هذه القوات؟، مضيفا "أنا أفكر في قطر".
و اثر هذا الاتهام الصريح أكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني في بيان صحفي، ان تصريح الوزير الألماني بصحة التقارير و المؤشرات التي تشير الى وقوف قطر وراء تمويل تنظيمات ارهابية من بينها تنظيم داعش، وهو ما يجعل الدول الأوروبية مطالبة بالتعامل الجدي مع هذه الحقائق.
وتضيف ستودر بأن حكومة ميركل إستمرت بعد كل هذا الجدل في تجاهل التقارير الاستخبارتية التي تؤكد تورط قطر في دعم الارهاب حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألماني مارتن شيفر في مؤتمر صحفي في برلين حول تصريحات جيرد مولر، عن قطر بأن "ألمانيا لديها علاقات جيدة وودية، مع قطر التي تعد فاعلا إقليميا في الشرق الاوسط"، مضيفا أن "تصريحات السيد مولر أثارت مناقشة بين الحكومة القطرية والسفارة الألمانية في الدوحة. "
وبعد ذلك أعلنت ألمانيا "لحكومة قطر" أنها تعتبرها "شريكا" في مختلف المجالات، مؤكدة "نأسف إذا كتن هناك سوء فهم".
وفي حديثه تحديدا حول الأدلة التي تورط قطر قال المتحدث ببساطة ببساطة: "أنا لست على علم بهذه المعلومات".
كما يضيف التقرير أنه و في 13 أغسطس / آب 2014، أكدت ريا نوفوستي، في تحليل لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" اليومية الروسية ، بأن إرهابيي "تنظيم داعش" يحصلون فعلا على دعم مالي ومادي وعسكري غير محدود من قطر، وبشكل غير مباشر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.