2017-08-06 

خبير #أمريكي يكشف بالأسماء والأدلة تورط #قطر في دعم #الإرهاب في ليبيا

من واشنطن خالد الطارف

إنضمت الحكومة الليبية إلى السعودية و الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر في قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في حزيران / يونيو الماضي، في خطوة وإن أكدت على تضامن طرابلس مع أشقائها العرب فقد عكست تأثر ليبيا الكبير بدعم قطر للإرهاب.

 

 

صحيفة   News week أوردت في هذا السياق تقريرا لجوناثان شانزر، المحلل السابق لتمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية، ترجمته عنها الرياض بوست أكد  فيه  المحلل الأمريكي أن الإستياء الليبي من دعم قطر للإرهاب الذي مزق البلاد كان واضحا في تصريحات وزير الخارجية الليبي  محمد الدايري الذي أكد أن الدوحة "تؤوي وتدعم  الارهابيين".

 

 


 ويضيف شانزر بأنه وعلى الرغم من أن الحرب في ليبيا لا تحضى بتغطية إعلامية كبيرة فإن بصمة الإرهاب القطري في ليبيا تبدو واضحة وضوح الشمس من خلال دعم الدوحة لقوات إسلامية و رعايتها للمتطرفين في الدولة التي مزقتها الحرب. 

 

 

ويشير المحلل الأمريكي  أنه ووفقا لتقارير صحفية، فإن قطر ترسل كميات هائلة من الأسلحة والنقد إلى المتشددين الإسلاميين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من الغرب في ليبيا، حيث أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة في آذار / مارس 2013 إلى أن قطر انتهكت في عامي 2011 و 2012 حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة من خلال "توفير المواد العسكرية للقوات الثورية من خلال تنظيم عدد كبير من الرحلات الجوية وتسليم مجموعة من الأسلحة والذخائر".

 

 

ووفقا لتقرير آخر في صحيفة  المصري اليوم المصرية، قدمت الدوحة أكثر من 750 مليون يورو (890 مليون دولار) للجماعات المتطرفة في ليبيا منذ عام 2011 حيث يعتقد المسؤولون العرب أن هذه المساعدة تصل إلى غرب ليبيا عبر  طريق تجاري  و شركة طيران تمولها قطر. 

 

 

ويضيف شانزر  أن  الدول العربية قلقة كثيرا من تحويل ليبيا إلى حديقة للتطرف والإرهاب الذي تدعمه قطر ، فوفقا لما ذكره كريستيان كوتس أولريتشن من معهد بيكر للسياسة العامة، "أقامت قطر صلات وثيقة مع قادة الميليشيات الإسلاميين الرئيسيين [في ليبيا] مثل عبد الحكيم بلحاج، رئيس الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وكذلك مع لواء طرابلس ".

 

 

وتعد  الجماعة الليبية المقاتلة، مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة حيث التقى بلحاج مرتين بأسامة بن لادن، واحتجزته وكالة الاستخبارات المركزية في عام 2004، قبل أن يطلق سراحه في عام 2012،  غير أن  المسؤولين العرب يؤكدون أنه حافظ على علاقات وثيقة مع الجماعة الإسلامية المقاتلة  وحصل على دعم مستمر من قطر.

 

 


كما يؤكد أولريتشن أيضا العلاقة التي تربط   قطر و "إسماعيل الصلابي، زعيم إحدى الميليشيات المتطرفة، التي قامت الدوحة بتسليحها  في عام 2011 .

 

 

وتشير التقارير إلى أن شقيق إسماعيل الصلابي، علي الصلابي، هو رجل دين ليبي بارز قريب من أمير قطر، تؤكد عديد المصادر  أنه يقيم علاقات وثيقة مع الجماعة الإسلامية المقاتلة. 

 

 

 وفي الثامن من حزيران / يونيو، عقد الحزب الوطني الليبي مؤتمرا صحفيا أثبت فيه بالدلائل  دور قطر الخبيث في ليبيا، حيث أوضح أن رجل الاستخبارات العامة القطرية  سليم علي الجربوعي  دعم  تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية والاخوان المسلمين في ليبيا من خلال تحويل 8 مليارات دولار من البنك الوطني التونسي القطري الى بنك الاسكان في محافظة تطاوين في جنوب تونس.

 

 

 ووفقا لما ذكره الحزب الوطني الليبي ، أيدت قطر اغتيال كبار المسؤولين، وسهلت حصول  المتطرفين الإسلاميين على التدريب من قادة حركة حماس، وساعدت في نقل الإسلاميين الليبيين إلى سوريا.

 

 

 و في يونيو / حزيران، عندما أصدرت السعودية والإمارات والبحرين ومصر لأول مرة "قائمة الإرهابيين" من 59 شخصا و 12 كيانا مرتبطا بقطر، تضمنت كيانا واحدا (كتائب الدفاع في بنغازي) وخمسة أفراد من ليبيا فيما تضمنت   القائمة الاخيرة  التي أصدرتها الدول المقاطعة في أواخر يوليو / تموز اثنين من الأفراد وست منظمات إرهابية مقرها ليبيا.

 

 

 وقد يعد كافيا التذكير هنا بتصريح  المتحدث باسم الجيش الليبي الاسبوع الماضي حين وصف قطر والسودان وتركيا بأنه "ثالوث الارهاب" في ليبيا، مشددا على  أن  "عددا من الطائرات القطرية تهبط بانتظام في ليبيا في عام 2017 لدعم الجماعات الإرهابية". 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه