أكد الكاتب والصحفي والخبير الأمريكي تود وود أن أي حرب على الإرهاب يجب أن تمر بالضرورة عبر إجبار قطر على التخلي عن دعمها للتطرف والإرهاب.
صحيفة واشنطن تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه وود أنه ومع تنصيب الرئيس ترامب، قد يكون لدى الولايات المتحدة فرصة فريدة للتعامل أخيرا مع مصادر الإرهاب في الشرق الأوسط بطريقة أكثر حسما من أي وقت مضى منذ 11 سبتمبر وذلك من خلال دعم حلفائها التاريخيين وأولهم السعودية ضد قطر التي تعد بؤرة خطيرة لدعم وتمويل الإرهاب .
ويضيف وود أن على ترامب أن ينهي التساهل الذي تعامل به أوباما مع قطر و مع جماعة الإخوان المسلمين القريبة من تنظيمات إرهابية متطرفة مثل تنظيم القاعدة.
ويشير الخبير الأمريكي أن دعم قطر للإرهاب يتم عبر أساليب وطرق مختلفة أبرزها إستضافة واعظين ودعاة التطرف وجمع التبرعات لشخصيات على صلة وثيقة بتظيم الدولة الإسلامية، هذا ناهيك عن علاقات الدوحة الكبيرة بكل من إيران وحركة حماس.
كما أوضح وود أن تقارب الدوحة مع طهران يمثل طعنة من قطر لجيرانها الذين يرون في برامج إيران النووية والصاروخية تهديدا وجوديا لهم في الوقت الذي تحولت فيه قناة الجزيرة القطرية إلى منبر للمتطرفين ومنصة للتجييش والتحريض ضد جيرانها ضاربا دعم الدوحة لجماعة أنصار الشريعة المجموعة التي هاجمت مرافق أمريكية في بنغازي، وقتلت السفير الأمريكي في ليبيا كمثال حي على تمادي قطر في دعمها للإرهاب.
ويتوقع تود وود أن يحتدم الصراع في الشرق الأوسط بين حلفاء أمريكا الحقيقيين وإيران مشيرا إلى أن أمريكا ستحتاج إلى حلفاءها الخليج لإثناء طهران عن استغلال ميليشياتها الإرهابية المنتشرة من العراق إلى سوريا ولبنان لنشر الفوضى وتهديد السلام في المنطقة.
وفي سياق متصل يشير الكاتب الأمريكي أن واشنطن تحتاج الرياض اليوم أكثر من أي وقت مضى للتعاون معها في مجال الأمن و الطاقة والاقتصاد في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب تحقيق نمو سنوي بنسبة 3٪ وكذلك لمواجهة التنظيمات الإرهابية والدول التي تدعمها في المنطقة.