تواجه الجهود الأمريكية والدولية لمكافحة الإرهاب عقبات كثيرة لعل أهمها الدعم القطري المتزايد للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وكذلك في إفريقيا.
موقع American Media Institute Newswire أورد في هذا السياق تقريرا للكاتب والمحلل الأمريكي ريشارد مينتير ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تخسر حربها على الإرهاب بسبب قطر التي تقوض الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب.
ويتابع المحلل الأمريكي "رغم أن قطر تستضيف للقاعدة الجوية الأمريكية التي تصيب طائراتها أهدافاً إرهابية في أفغانستان والعراق والآن سوريا إلا أنها ترعى أيضاً العديد من المتطرفين الذين تقصفهم أمريكا. "
ويشير الكاتب والمحلل الأمريكي "أن الحكومة القطرية تباهت بتوجيه نحو مليار دولار على مدى العقد الماضي إلى حماس ، وهي جماعة فلسطينية صنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رسمياً على أنها "إرهابية".
بالإضافة إلى ذلك ، يؤكد المحلل الأمريكي أن قطر تؤوي الأعضاء الرئيسيين في جماعة الإخوان المسلمين - وهي منظمة بمثابة البوابة تقريبًا لكل منظمة إرهابية في منطقة الشرق الأوسط..كما تأوي قطر إرهابيين آخرين على غرار خالد شيخ محمد ، مخطط هجمات 11 سبتمبر ."
ويشير التقرير أنه "لا عجب في دعوة الجنرال المتقاعد الآن والد إلى إغلاق القاعدة الجوية الأمريكية في قطر، رغم أنه هو من إفتتحها."
ويضيف التقرير" دولة قطر مختلفة كليا عن بقية دول الخليج الأخرى مثل الإمارات والسعودية، اللتان تسعيان إلى تطويق نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة."
يشار إلى أن دعم قطر للإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين يعد أهم اسباب الأزمة الخليجية ومقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة منذ يونيو الماضي.
وفي سياق متصل يؤكد التقرير أن أرض المعركة بين حلفاء أميركا العرب تتحول الآن إلى إفريقيا حيث تخلت الصومال مثلا بإيعاز وضغط من قطر عن المساعدات الإماراتية وهو ما ينبأ بسقوط البلاد مرة أخرى تحت سطوة وسيطرة حركة الشباب وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة.
ويشير التقرير أن " الإمارات دعمت الصومال عسكريا وماليا ودبلوماسيا لمكافحة الإرهاب...لقد كان جهدا هائلا ، قامت القوات الصومالية التي دربتها الإمارات العربية المتحدة بإلحاق ضرر كبير ببقايا القاعدة في عام 2014 ، وجعلت نشاطها محدودا في الصومال منذ ذلك الحين."
كما قامت الإمارات وفق التقرير، ببناء المدارس والمستشفيات ودور الأيتام ورصدت مساعدات إنمائية تقدر قيمتها بأكثر من 277 مليون دولار في الفترة من 1993 إلى 2016 ، بشكل رئيسي من خلال جمعية الهلال الأحمر الإماراتي.
كما تم تقديم 165 مليون دولار أخرى من خلال حملة خيرية أطلق عليها اسم "من أجلك يا صومال" في عام 2017. وبلغ إجمالي المنح الخيرية والإعانات المقدمة من الإمارات إلى الصومال قرابة نصف مليار دولار.
ويختم التقرير أن قطر كانت تنقل أيضا الأموال والرجال أيضا إلى الصومال ولكن بأحنجة مختلفة حيث "تعتقد بعض وكالات الاستخبارات الغربية أن قطر تمول حركة الشباب ."