إيران تقوض المساعي الدولية لوقف إنهيار اسعار النفط

يبدو أن الصراع السعودي الايراني لن يتوقف عند المستوى الديبلوماسي والسياسي حيث تؤكد كل المؤشرات بأن الصراع أخذ منحى اقتصاديا هذه المرة. فرغم المساعي الدولية للدول الكبرى المنتجة للنفط ومن بينها السعودية لتوقيع اتفاق يوقف تراجع اسعار النفط الذي اضر باقتصاد هذه البلدان. تشير التقارير الى ان ايران لت تقلص من انتاجها بل ان النية تتجه الى مزيد رفع انتاجها من النفط غير عايئة بالجهود الدولية ولا بعلاقاتها بهذه البلدان.

أكدت قناة العربية نقلا عن مصدر سعودي أن السعودية تريد التعاون مع باقي الدول المنتجة من أجل دعم سوق النفط. وقال المصدر إن المملكة السعودية ليست مصدر اقتراح خفض الانتاج الذي تدرسه روسيا.

و كان وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك صرح يوم الخميس الفارط أن أوبك اقترحت خفض الانتاج بما يصل إلى خمسة بالمئة فيما سيكون أول اتفاق عالمي خلال أكثر من عقد للمساعدة في تقليص تخمة إمدادات النفط لتعزيز الأسعار التي انخفضت بشدة. ولم يتضح إذا كان نوفاك يشير لاقتراح تقدمت به منذ شهور فنزويلا والجزائر أم إلى اقتراح جديد تدعمه السعودية.

وتقول السعودية إنها مستعدة للتحرك سعيا لاستقرار الأسعار ولكن ينبغي على المنتجين الاخرين لا سيما منتجو النفط عالي التكلفة خفض انتاجهم. وساهمت احتمالات خفض الانتاج في ارتفاع أسعار النفط لنحو 36 دولارا للبرميل الاسبوع الماضي من أقل مستوى في 12 عاما عند 27 دولارا للبرميل.

وتؤكد صحيفة لوفيغارو الفرنسية في هذا الاطار بأن عددا من الدول المنتجة تأثرت كثيرا بتراجع اسعار النفط خاصة فنزويلا وروسيا التي انخفضت قيمة عملتها " الروبل" الى ادنى مستوياتها. وهو ما يجعل امكانية التوصل الى اتفاق بين الدول المنتجة للنفط حول السعر والانتاج قريبا جدا رغم  الشكوك الكبيرة بشأن امكانية الجهود للتوصل لاتفاق لا سيما مع حرص إيران على زيادة حصتها في السوق بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها.