دعا الخبير الأمريكي اليوت باكر إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى إغلاق القاعدة الأمريكية في قطر مؤكدا أن الدوحة تستغل وجود هذه القاعدة لتواصل دعمها للإرهاب.
موقع the federalist أورد في هذا السياق تقريرا للمستشار الإستراتيجي والمحلل السياسي الأمريكي إليوت باكر ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه باكر أن الولايات المتحدة تحتاج إلى اتخاذ إجراءات صارمة لإنهاء دعمها لقطر مضيفا أن إغلاق القاعدة الأمريكية في هذه الإمارة هو أحد التكتيكات التي يمكن أن تقنع قطر بإصلاح سياستها ودعمها للإرهاب.
ويضيف باكر أن إغلاق القاعدة سيكون وسيلة قوية للرئيس ترامب لتوجيه أمريكا إلى مسار جديد في الشرق الأوسط بما يتوافق مع خطابه خلال زيارته إلى السعودية .
وفي سياق متصل أكد الخبير والمحلل الأمريكي أن قاعدة العديد هي قاعدة استثمارية ضخمة لقطر التي تستخدم "رجالنا ونسائنا في الزي الرسمي كضمان أمني للقيام بكل ما يحلو لها وليس لدعم مكافحة الإرهاب".
ويشير إليوت باكر أن دعم قطر للإرهاب يعد أحد أبرز المشاكل والعقبات التي تواجه حرب واشنطن ضد الإرهاب مضيفا " يؤكد القطريون منذ سنوات أنهم يبذلون كل ما في وسعهم لمنع تمويل وجمع الأموال والتبرعات للجماعات المتطرفة، لكنهم يفتقرون لما يبرهن على ذلك إلى الآن".
ويؤكد باكر في ذات السياق أن الخبير ديفيد فاينبرغ نشر في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية تقريرا شاملا في كانون الثاني / يناير الماضي لم يتمكن فيه من العثور على مثال واحد يؤكد أن قطر أدانت أو إتهمت أحد الإرهابيين المطلوبين من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية.
ويشير المحلل الأمريكي "من المعروف أن قطر دعمت بشكل غير مباشر تنظيم القاعدة و تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المتطرفة الأخرى ماليا ، وآخر الأدلة الفدية التي قدمتها الحكومة لتنظيمات إرهابية في العراق للإفراج عن أفراد من العائلة المالكة."
ويضيف الخبير الأمريكي أن مجلس الأمن الدولى ودولا عديدة أدانت دفع قطر فدية من هذا القبيل لأن دفع فدية للإرهابيين يشجع على المزيد من عمليات الاختطاف.
ويضيف إليوت باكر أن قطر تدعم الإرهابيين بشكل صارخ مشددا على أن ذلك يجعل استضافتها لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة من المفارقات العجيبة، حيث تواصل الدوحة دعمها للتنظيمات الإرهابية في الوقت الذي تحتمي فيه بالقاعدة الأمريكية.
ويختم المحلل الأمريكي بالتأكيد على أن البعض قد يعتقد بأن إغلاق القاعدة يعني فقدان قاعدة استراتيجية، لكن الجيش الأمريكي لديه القدرة على تعويضها من خلال إقامة قاعدة جديدة في البحرين والإمارات العربية المتحدة أوفي أماكن أخرى في المنطقة.