أعلنت جيبوتي موافقتها المبدئية على إستضافة قاعدة عسكرية سعودية على اراضيها، مؤكدة أن وفدا سعوديا زار جيبوتي لإستكشاف الأماكن القادرة على إحتضان هذه القاعدة، وبأن أي تأخير في إنشائها سيكون مسألة وقت ولأسباب فنية لا غير.
جاء ذلك على لسان وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، الذي أكد أن حكومة بلاده وافقت مبدئيا"على إقامة قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها، مؤكدا أنها ترحب بوجود المملكة العسكري في جيبوتي وفق ما نقلته روسيا اليوم.
وفي ذات السياق أكد يوسف أن مسؤولين عسكريين سعوديين وجيبوتيين تبادلوا الزيارات خلال الفترة الماضية والتي تم في إطارها وضع "مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجيما زال تحت الدراسة، مشيرا إلى أن بلاده تتوقع أن يتم التوقيع على هذه الوثيقة في القريب العاجل.
هذا وأضاف وزير الخارجية الجيبوتي أن قادة عسكريين سعوديين أجروا زيارة استكشافية إلى بعض المناطق الجيبوتية التي ستستضيف هذا الوجود العسكري السعودي، لافتا إلى أنه جرى تحديد بعض المواقع في الساحل الجيبوتي لإقامة القاعدة فيها.
وشدد المسؤول الجيبوتي على أنه ليس هناك أي تردد في هذا المسألة موضحا أنه إذا استغرق استكمال هذه الإجراءات بعض الوقت فسيكون ذلك "لأسباب فنية فقط.
وأشار يوسف أنه ليس هناك أي سبب سياسي للتأخير في عملية تطبيق مشروع إقامة القاعدة السعودية في بلاده، قائلا إن حكومة جيبوتي وافقت بل شجعت على أن يكون للمملكة ولأي دولة عربية وجود عسكري في جيبوتي نظرا لما يحدث في المنطقة.
يذكر أن العلاقات بين جيبوتي والسعودية شهدت تنسيقا وتعاونا كبيرا في الاونة الاخيرة خصوصا في المناورات و العمليات العسكرية التي قادتها السعودية على غرار عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد القوات الحوثية والموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في اليمن.
يشار إلى أن جيبوتي تستضيف على أراضيها قواعد للولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، في حين ستكون القاعدة السعودية أول قاعدة عربية في هذا البلد.