تتوالى رسائل إدارة ترامب التي تفيد بأن الإنخراط الأمريكي في الحرب في اليمن و في دعم السعودية أحد أهم حلفاء واشنطن في حربها ضد الحوثيين ومن ورائهم إيران أصبح أمرا وشيكا ومسألة وقت لا أكثر، في مؤشر على أن أيام عبث طهران في المنطقة أصبحت معدودة.
مجلة The American Conservative أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الولايات المتحدة وجهت يوم الخميس الفارط مدمرة حربية الى الساحل اليمني لحماية الشحن من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، كما تدرس خطوات أكثر صرامة بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار ونشر مستشارين عسكريين لمساعدة القوات المحلية، وفقا لمسؤولين مطلعين على المناقشات.
من جهته أكد أحد أعضاء فريق ترامب للأمن القومي أن "هناك رغبة أمريكية للرد بقوة على إستفزازات إيران"، مضيفا " يمكن أن يصبح التدخل الأمريكي مباشرا في اليمن في محاولة لمحاربة الحوثيين" جنبا إلى جنب مع حلفاء واشنطن، السعوديين والإماراتيين.
خطوة أمريكية منتظرة خاصة بالنظر إلى اللهجة الحادة التي تعتمدها الإدارة الأمريكية مؤخرا في التعاطي مع طهران وكذلك بالعودة إلى المداولات التي تدرس سبل الرد على إيران، داخل البيت الأبيض.
هذا و يشير التقرير إلى أن مساعدي الرئيس دونالد ترامب يرون بأن اليمن ساحة معركة مهمة للإشارة إلى حزم الولايات المتحدة ضد إيران و تجاوز ما يعتبرونه فشل الإدارة السابقة لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة.
في ذات السياق من المتوقع أن تزيد الولايات المتحدة الأمريكية من إنخراطها في الحرب في اليمن وفي دعم حلفائها الخليجيين من منطلق الرد على محاولات توسع "إمبراطورية " إيران في المنطقة والتي تبدو واقعا ملموسا يجب التعامل معه بكل قوة وحزم وفقا لعدد من "صقور" إدارة ترامب.
كما أن التعامل "بحزم" مع سياسات طهران في المنطقة تبدو في جانب آخر محاولة لإصلاح أخطاء إدارة أوباما في التعامل مع إيران وهي التي مكنت نظام الملالي من العودة إلى أحضان المجتمع الدولي ومن رفع العقوبات الاقتصادية عنه ومن الظفر بإتفاق نووي لم يكن الإيرانيون يجرؤون على مجرد الحلم به.