أكد المتحدث بإسم السفارة السعودية في واشنطن أن الهجوم الذي نفذه طالب سعودي على قاعدة عسكرية أمريكية لا يمكن أن يختزل قيمة العلاقة بين البلدين.
إذاعة Wuwf أوردت في هذا السياق مقابلة مع المتحدث بإسم السفارة السعودية في واشنطن فهد ناظر ترجمته عنها الرياض بوست .
وأكد ناظر" بصراحة ، شعرت بالرعب من هذا العمل العنيف الذي لا معنى له.. تساءلت عن سبب قيام أي شخص بهذا العمل الرهيب.. وأصبت بحزن عميق لفقدان أرواح بريئة ، خاصة بالنظر إلى كون الضحايا من الشباب ".
وأضاف ناظر: "لا أريد التحدث عن المعتدي أو تفاصيل التحقيق في هذه المرحلة.. ليست بحوزتنا جميع الإجابات حاليا، لكن المملكة ستتخذ التدابير اللازمة للحد من احتمال حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى في المستقبل."
وتأتي زيارة السفيرة السعودية للقاعدة العسكرية لتقديم واجب العزاء بعد ثلاثة أيام من لقاء مسؤول دفاع سعودي وهو اللواء فواز الفواز بطلاب الطيران السعوديين في القاعدة الأمريكية.
وعوض التركيز على الحادث دعا ناظر لضرورة تعميق التحالف والتعاون الأمريكي السعودي قائلا "على سبيل المثال ، ساهم التدريب العسكري في تحقيق الأهداف المرجوة في مناسبتين على الأقل.. أولا عندما قاتل الجنود السعوديون إلى جانب نظرائهم الأمريكيين لطرد قوات صدام حسين من الكويت في عام 1991 ، ومؤخراً عندما شارك الطيارون السعوديون في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من سوريا."
وتابع المتحدث بإسم السفارة السعودية: "أود أن قول بأن المملكة كانت بالفعل في طليعة جهود المجتمع الدولي لمحاربة الجماعات الإرهابية.. لقد استقبلت الولايات المتحدة أكثر من مليون سعودي وقد عاملوا البلاد كوطن ثان.. لقد عملوا في المطابخ وساعدوا المواطنين المسنين ، وسافر بعضهم إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة لمساعدة المتضررين على تجاوز أثار الكوارث الطبيعية ".
وأوضح ناظر "هذا ، كما أعتقد ، هو الصورة الأقرب لما نحن عليه كشعب ، وما يمثل قيمنا الحقيقية."
وفيما يتعلق بالعلاقات المستقبلية بين البلدين ، يقول ناظر إن البلدين واصلا تعميق وتقوية العلاقات الثنائية على مدى ما يقرب من 80 عامًا في ظل كل من الإدارات الديمقراطية والجمهورية .
وأشار ناظر"أعتقد أن هذا التعاون سيستمر .. هذه العلاقة متعددة الأبعاد وتشمل المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية ..وأتمنى بالتأكيد أن يستمر هذا الأمر في المستقبل ".