حمل مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا السعودي فيصل مزرا تذيل مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" لضمه عدد من الخبراء الاجانب غير الأكفاء وعلى رأسهم رئيس الأبحاث بالمركز.
وأوضح المستشار في قطاع الطاقة وتسويق النفط، ومدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا في مقال له في صحيفة عكاظ السعودية إلى أن ضعف الكوادر الأجنبية وتداخل مهام رئيس الأبحاث في مركز"كابسارك" مع مركز سيرا الأمريكي الذي كان يعمل فيه هو أحد الأسباب التي جعلت المركز السعودي يقبع في قاع القائمة سنتين متتاليتين حيث حافظ على نفس مركزه المتأخر حيث حصل على ترتيب 71 من بين 75 مركزا في ترتيب مراكز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وإستغرب الخبير السعودي من إتاحة الفرصة أمام عدد من الكوادر الاحنبية لشغل مناصب مهمة في المركز السعودي على غرار رئيس الأبحاث بالمركز المتحصل فقط على مؤهل بكالوريوس، والذي لا يملك أي مقال أو بحث واحدا منشور في أي مجلة علمية أو مركز علمي، في الوقت الذي يكتفي فيه بالأبحاث المنشورة في مركز أبحاث الطاقة الأمريكي اي "اتش اس سيرا" الذي كان يعمل به سابقا.
وأرجع مزرا حصول" كابسارك" على مركز متأخر للقيمة المتدنية لبحوثه وبسبب عدم قدرة إدارة الأبحاث والباحثين من غير السعوديين في المركز من نشر بحوثهم في مجلات علمية محكمة بسبب تدني مستواها.
وتسأل الخبير السعودي في هذا السياق عن الجدوى من مواصلة إتاحة الفرصة أمام المسؤولين الأجانب في المركز في ظل الترتيب المتأخر ل " كابسارك" وعن المبالغ الهائلة التي صرفت على المركز السعودي والإمكانيات التي رصدت له حيث أضيفت له نفقات تشغيلية بلغت أكثر من 200 مليون ريال سنويا، بعد أن كلف بناءه قرابة 5 مليارات ريال.
هذا وختم مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا السعودي بالمطالبة بتوطين الخبرات وبناء الباحث السعودي كأساس يقوم عليه مركز كابسارك وبمراجعة من إنشائه وقيمة البحوث التي ينجزها وخاصة تقييم عمل الكوادر الاجنبية فيه.