زار أمير قطر القاعدة العسكرية الأمريكية في بلاده في محاولة لاظهار الدعم الأمريكي لموقف الدوحة في الأزمة الخليجية، لكن هذه الخطوة تضع الولايات المتحدة وقاعدتها العسكرية في قطر موقف محرج وحساس أمام تنامي حدة الخلاف الخليجي.
صحيفة الواشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن قاعدة العديد الجوية في قطر، تعد نقطة انطلاق حاسمة للعمليات الأمريكية في سوريا والعراق وأفغانستان، وهي كذلك واحدة من العديد من المواقع العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء الخليج التي تهدف إلى أن تكون بمثابة حصن ضد إيران، لكنها تضع الآن واشنطن في موازنة حساسة في الأزمة الخليجية.
يأتي ذلك بعد مرور 100 يوم من قطع كل من السعودية ومصر والبحرين والامارات العربية المتحدة علاقاتها مع قطر بسبب دعمها للارهاب.
وضع يشير التقرير بأنه يضع مستقبل قاعدة العديد في قطر في قلب الأزمة ، وسط مطالبة عدد من الأمريكيين بنقل هذه القاعدة من قطر خاصة في ظل دعم ترامب لموقف السعودية من الأزمة.
وفي ذات السياق يشير الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القوات الجوية الاميركية "نحن نتابع النزاع الخليجي وكل تطوراته في الوقت الحالي".
هذا وتحظى منطقة الخليج العربي بأهمية بالغة بالنسبة لواشنطن خاصة من الناحية العسكرية، حيث تستضيف البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، كماتستضيف الكويت التى تقود جهود ايضا الوساطة فى نزاع قطر 13500 جندى امريكى والقيادة الامامية للجيش الامريكى الوسطى.
كما يعتبر ميناء جبل علي الكبير في دبي أكبر ميناء للبحرية الأمريكية خارج الولايات المتحدة، في حين أن القوات الأمريكية تطير أيضا من قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من أبوظبي، كما يتمركز حوالى 10 الاف جندى امريكى فى قطر.
وتستغل الولايات المتحدة تواجدها العسكري في الخليج العربي لدعم حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وكذلك على القاعدة في اليمن و افغانستان.