كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن تفاصيل جديدة حول صفقة الفدية القطرية لإنقاذ رهائن من العائلة المالكة بعد إختطافهم من العراق.
صحيفة The National أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه أن صفقة الفدية القطرية التي تداخلت فيها أطراف قطرية و عراقية وإيرانية وسورية اغضبت واشنطن بما أن مبالغ ضخمة من المال ذهبت مباشرة إلى جيوب أكبر أعداء الولايات المتحدة في المنطقة.
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة الواشنطن بوست ، ان المسؤولين القطريين "وافقوا على دفع مبالغ تصل إلى 275 مليون دولار على الأقل (مليار درهم) لتحرير تسعة أعضاء من العائلة المالكة و 16 مواطناً قطريًا آخرين كانوا محتجزين في العراق."
وقد كشفت التبادلات السرية بين المسؤولين القطريين والوسطاء عن أن هناك مبلغا إضافيا تبلغ قيمته اكثر 150 مليون دولار لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا، تم دفعه لمجموعات تصنفها الحكومة الأمريكية ضمن" قائمات الارهاب."
ويشير التقرير أنه و من بين المستفيدين من مبلغ 75 مليون دولار قادة من الحرس الثوري الإيراني ، وكتائب حزب الله في العراق ، وجبهة فتح الشام ، المعروفة سابقاً باسم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في سوريا.
يشار إلى أن واشنطن كانت قد صنفت كتائب حزب الله ككيان إرهابي في عام 2009 ، كما اضافت جبهة النصرة إلى نفس القائمة في عام 2012.
كما وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الكيانات الإرهابية في أكتوبر الماضي، في الوقت الذي تشير فيه التقارير أن بعض الأموال ذهبت إلى القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ، الذي صنفته واشنطن كإرهابي في عام 2011 ، وفق ما أكدته صحيفة الواشنطن بوست.
من جهته أكد فيليب سميث ، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، يراقب عن كثب الجماعات المسلحة في المنطقة ، ان بعض الميليشيات المتورطة في الصفقة هي من بين أكثر الميليشيات استهدافًا للولايات المتحدة.
وأضاف سميث لصحيفة "ذا ناشيونال" أن "كتائب حزب الله تعد من بين اكبر الجماعات الارهابية عدوانية في المنطقة".
وتابع "من المهم أن نتذكر أن المجموعة استهدفت القوات الأمريكية خلال حرب العراق بأسلحة متقدمة ، ولا تزال تهدد المصالح الأمريكية ، كما دعمت الميليشيات الارهابية في البحرين ماديًا وسياسيًا .... لذا فإن تورطها مع الحرس الثوري الإيراني في الصفقة أمر خطير".