2018-05-02 

الدعم السعودي يلقي بظلاله على صيدا والإنتخابات البرلمانية اللبنانية

من دبي سيف العبد الله

 

 في المرة الأخيرة التي أجرى فيها لبنان انتخابات برلمانية ، إستفاد الموظف السابق في سعودي أوجيه يوسف سنجر من رحلة خالصة الأجر من السعودية للتصويت  لحزب سعد الحريري.


وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الموظف في شركة بناء أوجيه المملوكة لعائلة الحريري المزدهرة في السعودية أنذاك ، حاول دعم الحريري كما ساهمت أمه في حشد المصوتين لرئيس الوزراء اللبناني الحالي.

 
و بعد أن انهارت شركة سعودي أوجيه عاني سنجر من اوقات صعبة جعلته يؤكد بأنه لن يصوت أبدًا للحريري مرة أخرى.


يأتي ذلك بعد أن توقّف سعودي أوجيه عن دفع راتب سنجر  في عام 2015 ، وهو ما جعله يعود إلى صيدا في العام التالي. ولازال الموظف السابق في شركة سعودي أوجيه  يناضل من أجل الحصول على عمل ، إلى جانب عدة عشرات من أفراد عائلته ، الذين اظهروا  استياءهم من الوضعية التي آلوا إليها وأكدوا بأنهم لن يصوتوا في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد ، وهي الأولى منذ عام 2009.

 

وقال سنجر"شعرنا بأننا كنا تقريبا موظفين حكوميين". "لم يكن لدينا خطة ب."

 

ويشير التقرير أن إنهيار سعودي أوجيه يعود في جزء كبير منه إلى إنسحاب المملكة من دعم عائلة الحريري في سياق صراعها المستمر مع إيران حول نفوذ نظام الملالي المتنامي في لبنان والمنطقة.

 

ويضيف التقرير أن مدينة صيدا تعد المناطق التي تكبد فيها الحريري خسائر كبيرة، بعد ان تكبد رئيس الوزراء اللبناني خسائر كبيرة بسبب خسائر سعودي أوجيه.

 

 وفي هذا السياق يؤكد ناصر حمود ، منسق تيار المستقبل في جنوب لبنان ، في صيدا "لقد تأثرنا كمجتمع". 

 

ويقدر حمود أن الأزمة كان لها تأثير مباشر على ما بين 3000 إلى 3500 شخص في صيدا  من بينهم حوالي 800 عامل في أوجيه السعودية وعائلاتهم - رغم أنه ما زال يعتقد أنهم سيدعمون المستقبل في الانتخابات. 

 

و يعاني الاقتصاد اللبناني ككل من الإرهاق ، لكن حمود  يرى أن انهيار سعودي أوجيه هو السبب الرئيسي لمشاكل صيدا ولبنان حيث إنخفضت قوتها العاملة إلى النصف منذ عام 2016. 

 

ويؤكد حمود "لقد كانت صدمة كبيرة ..كنا نظن جميعًا أن اللبنانيين الذين يذهبون إلى الخليج يجمعون النقود في أكياس". 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه