2015-10-10 

نتانياهو يلقي بآخر أوراقه قبل الانتخابات

الرياض بوست، وكالات

يدفع الترتيب السيء رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو في استطلاعات الرأي إلى المراوغة بآخر ورقتين لديه قبل الانتخابات التشريعية التي تبدأ بعد أقل من 48 ساعة. فيعتمد أولا على جذب ناخبي الوسط مع تظاهرة لليمين الإسرائيلي في تل أبيب مساء اليوم، والتي كان من المقرر مساء أمس، لكن لضمان مشاركة المتدينين اليهود الذين يحافظون على حرمانية يوم السبت، تم تأجيلها يوم واحد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن نتانياهو تعهده الاحد في لقائين مع الاذاعة العامة واذاعة الجيش الاسرائيلي أن يعين موشيه كحلون وهو عضو سابق في حزب الليكود أسس حزبا يمينيا وسطيا جديدا باسم "كلنا"، في منصب وزير المالية في حكومته المقبلة في حال فوزه. وقال نتانياهو "لا يمكنني تشكيل حكومة بدونه (كحلون) وايا كان عدد المقاعد التي يحصل عليها حزبه فانه سيحصل على منصب وزير المالية". وتظهر استطلاعات الرأي ان حزب كحلون قد يحصل على 8 الى 10 مقاعد في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) من اصل 120. ويقول معلقون ان كحلون يبقى في موقع الحكم لترجيح كفة الانتخابات. وفي الوقت الذي يواجه فيه احتمال الهزيمة في انتخابات 17 مارس دشن نتنياهو حملة إعلامية للتصدي لما يبدو أنه تأييد متصاعد للاتحاد الصهيوني المنتمي لتيار يسار الوسط. ورفض موشي كحلون العرض بوصفه مناورة قبل الانتخابات. وقد يصبح حزب كحلون الوسطي الذي تشكل حديثا عاملا حاسما في تحديد من سيصبح رئيس الوزراء المقبل. وبحسب وكالة رويترز فإنه لم يفز أي حزب قط بالأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا ويكلف زعيم الحزب الذي يحظى بأفضل فرصة لتشكيل ائتلاف أغلبية بقيادة الحكومة الجديدة. وتتوقع أحدث استطلاعات الرأي أن يحصل الاتحاد الصهيوني على ما بين 24 و 26 مقعدا في الانتخابات مقابل ما بين 20 و 22 لحزب ليكود. لكن حتى إذا خسر ليكود بفارق الأرقام فان نتنياهو يعول على تكتل يميني أكبر لدعم مسعاه لنيل فترة ولاية أخرى وقد يؤدي كحلون - الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبه كولانا (كلنا) سيحصل على عشرة مقاعد في الانتخابات - إلى قلب الموازين لصالح نتنياهو. ويزداد الفارق اتساعا بين حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو وخصمه العمالي اسحق هرتزوغ الذي بات يتقدم بثلاثة الى اربعة مقاعد بحسب استطلاعات الرأي الاخيرة. وسعى هرتزوغ ايضا الى التودد الى كحلون قائلا "انظر اليه بصفته شريكا هاما في حال قمت بتشكيل الحكومة المقبلة"، بدون ان يعده باي حقيبة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه