أكدت مصادر مطلعة أن شركة أرامكو أنشأت شركة تابعة لإيواء صندوق معاشاتها الذي يتكلف عدة مليارات من الدولارات وتدرس الإنفصال عن قسم الطيران الخاص بها ، في إطار خطة لإعادة هيكلة بعض الأصول التي لا علاقة لها بالنفط والغاز قبل طرحها للاكتتاب العام الأولي المرتقب.
وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تثريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن مصادر مالية وصناعية تأكيدها أن هذه الخطوة تهدف إلى تبسيط عمليات أرامكو ويمكن أن تجعل من الأسهل تقييمها لأن مخاطر أعمالها ستكون أكثر وضوحا وقد تساعدها في تحقيق سعر أعلى لأسهمها.
وقال مصدر مطلع على خطط أرامكو: "هذا يجعل شركة أرامكو شركة أصغر حجماً".
وكثيراً ما كلفت الحكومة السعودية شركة أرامكو بتنفيذ مشاريع حكومية لها أهداف اجتماعية ، مثل بناء المدن الصناعية والملاعب والمراكز الثقافية.
كما تمتلك أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم مدارسها الخاصة ، وسكنها ، وأسطولها الجوي ، ومستشفياتها التي يستخدمها موظفوها البالغ عددهم 55،000 موظف تقريباً ، فضلاً عن عائلاتهم.
لكن مصادر مالية قالت إن المستثمرين المحتملين فيما يتوقع من أكبر اكتتاب عام في التاريخ ربما لا يريدون التعرض لمثل هذه المجموعة المعقدة من الأصول التي لن تكون مربحة مثل تجارة النفط الاساسية لأرامكو.
وقالت مصادر مطلعة أن أرامكو أنشأت وحدة فرعية جديدة لوحدة إدارة صندوق التقاعد التابعة لها والتي تقدر بمليارات الدولارات منذ حوالي ستة أشهر.
ويدير هذا الصندوق الذي يسمى الآن "وصاية" فريق صغير من المتخصصين الماليين في الظهران ، حيث مقر شركة أرامكو ، بحسب أحد المصادر.
و إلى جانب صندوق التقاعد ، قال مصدران إن أرامكو قد تقوم بتفكيك بعض الوحدات غير النفطية مثل قسم الطيران الخاص بها ، إما عن طريق إقامة مشروع مشترك لإدارتها أو جلب شركة خارجية لتشغيل الأسطول.
وتقوم شركة أرامكو للطيران بتشغيل 10 طائرات نفاثة مثل بوينج 737 وإم إمبراير 170s ، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر تنقل الموظفين والزوار إلى محطات النفط والتكرير عبر المملكة العربية السعودية.