(رويترز) - قالت شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو على حسابها بموقع تويتر يوم الجمعة إن النائب الأعلى لرئيس الشركة للاستكشاف والإنتاج أمين الناصر قد عين رئيسا تنفيذيا للشركة حتى إشعار آخر. وقالت الشركة "تم تكليف سعادة المهندس أمين حسن الناصر كرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لأرامكو السعودية وحتى إشعار آخر." وعين العاهل السعودي الملك سلمان يوم الأربعاء خالد الفالح الرئيس التنفيذي لأرامكو رئيسا لمجلس إدارة الشركة ووزيرا للصحة في إطار تغييرات واسعة في المناصب القيادية في أكبر مصدر للنفط في العالم. وقال بعض المحللين إن فصل أرامكو عن وزارة البترول قد لا يكون سوى الخطوة الأولى في تعديلات كبيرة بقطاع النفط السعودي. وقال محمد الصبان المستشار السابق لوزير البترول السعودي علي النعيمي "هذا القرار سيعطي الشركة مزيدا من المرونة في اتخاذ القرارات على أساس تجاري والاحتفاظ بالسيطرة المالية الكاملة." ويرى آخرون أن هذه الخطوة قد تكون تمهيدا للطريق أمام تعيين وزير جديد للبترول ليحل محل النعيمي (79 عاما) مع ترك إدارة أرامكو للخبراء. وقال إحسان الحق محلل شؤون النفط لدى كيه.بي.سي انرجي ايكونوميكس أن انتقال الفالح "إلى وزارة الصحة يشير إلى أنه قد لا يخلف النعيمي. من ناحية أخرى لم يكن تعيينه (الفالح) رئيسا لمجلس إدارة أرامكو إلا أمرا شكليا." ونشرت أرامكو بيانا قالت فيه إنه تم تأسيس مجلس أعلى جديد لها يضم عشرة أعضاء ويرأسه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقالت قناة العربية على حسابها بموقع تويتر "المجلس الاقتصادي يوافق على رؤية (ولي ولي العهد الأمير) محمد بن سلمان لإعادة هيكلة أرامكو." وأضافت قائلة "مصادر: إعادة هيكلة أرامكو السعودية تتضمن فصلها عن وزارة البترول." ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية هو هيئة جديدة أسسها الملك سلمان في وقت سابق من العام لتحل محل المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن الذي كان يساهم في وضع السياسة النفطية للمملكة. ويرأس المجلس الجديد الأمير محمد بن سلمان نجل الملك أيضا في خطوة اعتبرها بعض المحللين بمثابة وضع الأساس لنقلة عبر الأجيال في كيفية تطوير الرياض لاستراتيجياتها على صعيد قطاع الطاقة والاقتصاد عموما. ويضع كبار أفراد أسرة آل سعود الحاكمة المبادئ الأساسية لسياسة النفط السعودية بما في ذلك الحفاظ على القدرة على تحقيق الاستقرار بالأسواق من خلال الطاقة الإنتاجية الفائضة والإحجام عن التدخل في السوق لأسباب سياسية. وقال مصدر من قطاع النفط في السعودية "يحاولون إعادة تنظيم أرامكو وإعادة هيكلة الشركة برمتها. ويحاولون أيضا إعادة هيكلة وزارة البترول ." وأضاف "بذلك ستكون أرامكو ذات طبيعة تجارية محضة وليست ذراعا لوزارة البترول."