2015-10-10 

اختفاء الرئيس اليمني وقرب سقوط عدن

من القاهرة، حسين وهبه

تضاربت الأنباء صباح الأربعاء عن مكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد إعلان المسلحين الحوثيين السيطرة على قاعدة العند الجوية الإستراتيجية، الواقعة في لحج شمالي مدينة عدن التي تحصن فيها منصور. وكان شهود عيان قد أكدوا لرويترز أن طائرات حربية مجهولة حلقت فوق مدينة عدن اليمنية الجنوبية يوم الاربعاء وأطلقت صواريخ على منطقة بها مجمع الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال مصدر أمني في الرئاسة اليمنية وفقًا لفرانس 24 إن الرئيس عبد ربه منصور هادي غادر عدن إلى خارج البلاد، مشيرا إلى أنه "غادر على متن مروحية من قصر المعاشيق الرئاسي". وهذا مانفته رويترز بناءًا على قول مساعدان للرئيس اليمني فإنه لايزال في عدن ولا يعتزم الرحيل بعد ان تقدمت قوات جماعة الحوثي صوب المدينة. ونقلت ردًا عن رئيس جهاز الامن القومي اللواء علي الاحمدي لدى سؤاله عما اذا كان هادي في اليمن "موجود موجود موجود. أنا الآن عنده في القصر وهو موجود في عدن." بينما قال مسؤولون يمنيون لوكالة "أسوشيتد برس" إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي غادر منزله في عدن إلى جهة مجهولة. و كانت مصادر أمنية قد أعلنت الأسبوع الماضي انتقال منصور هادي إلى مكان آمن بعد تعرض المجمع الرئاسي في عدن لغارة جوية. وكانت طائرتان عسكريتان قد شنت غارة على القصر الذي يقيم فيه هادي الأسبوع الماضي في عدن. هذا في الوقت الذي أعلنت وكالات أنباء أن المسلحين الحوثيين "تمكنوا من السيطرة على قاعدة عسكرية كانت تتواجد بها قوات أميركية سابقًا. كانت الولايات المتحدة قبل أيام قد أجلت مائة من عناصر القوات الخاصة الذين كانت تنشرهم في هذه القاعدة. وبات الحوثيون يضيقون الخناق بشكل كبير على مدينة عدن بعد أن أصبحوا على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من مدينة الحوطة عاصمة لحج، أي على بعد حوالى 30 كيلومترا فقط من مدينة عدن.التي أعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بسبب سيطرة الحوثيين على صنعاء واستلامهم زمام السلطة فيها بشكل كامل في فبراير الماضي. ويسيطر الحوثيون على مناطق في تعز، المدينة الكبيرة شمال عدن، وعلى مناطق في الضالع ولحج المحيطتين بعدن. كما "بدأت أفواج من الحوثيين تتوافد إلى ميناء المخاء" المطل على باب المندب غرب عدن. هذا بينما دعا بيان صادر من اللجنة الأمنية العليا التي يقودها الحوثيون الخميس الماضي إلى وضع حد للقتال في عدن قائلة إن على الطرفين الحفاظ على الهدوء والعودة لمائدة المفاوضات. وبدا أن القتال على الأرض والهجوم الجوي الذي أعقبه على مجمع هادي جزء من صراع متفاقم على السلطة بين هادي والحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والمتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتصاعدت التوترات في عدن منذ أن فر هادي إليها في فبراير الماضي بعد شهر من وضعه رهن الإقامة الجبرية في منزله بصنعاء على يد الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في ديسمبر الماضي . ويحاول هادي الذي تمكن من الإفلات من قبضة الحوثيين فبراير الماضي وتراجع عن استقالته وأقام حكومة منافسة مدعومة من دول الخليج التي ترفض استيلاء الحوثيين على السلطة وتصفه بالانقلاب من إحكام قبضته على عدن منذ أن فر إليها في تحد لطموحات الحوثيين بالسيطرة على المدينة. وكان الحوثيون قد فرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس عبد ربه هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح، وعدد من الوزراء والمسوولين في 19 يناير الماضي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه