أكدت الكاتبة والصحفية السورية هديل عويس أن المسيحيين العرب متفائلون بقدرة التحولات والتغييرات التي تشهدها المملكة العربية السعودية على كسب معركة السلام والاستقرار في المنطقة، ضد القوى الرجعية المتطرفة وعلى رأسها الإخوان وقطر.
وأوضحت عويس في تقرير نشرته صحيفة westernjournal وترجمته عنها الرياض بوست أنه يجب مساندة التغيير الذي تشهده السعودية من قبل الولايات المتحدة وكل العالم لأن التحولات التي تشهدها المملكة ستؤثر في العالم والمنطقة وخاصة في حاضر ومستقبل الأقليات في الشرق الأوسط خاصة المسيحيين و الأكراد واليزيديين الذين يعانون من تطرف جماعة الإخوان المسلمين.
و أضافت الناشطة السورية المسيحية التي إعتقلها نظام الأسد قبل الهروب إلى السويد " اليوم عندما أرى الملك سلمان و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يرحبون برجال الدين المسيحيين ، أعرف أننا في نفس القارب و السفينة ، سفينة التقدم العربي و الحداثة و السلام و النجاح."
وتابعت " تم تدمير معظم الحواجز التي بنيت بيننا في الماضي من خلال الخطوات الشجاعة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان...عندما يدفع ولي العهد بقوة ضد الراديكالية ، ويتعهد بمحاربتها ومحاربة التطرف والإرهاب بكل الوسائل ، فإن هذا يعني لي أن المناخ العام في منطقتنا اليوم لن يقبل التطرف. "
و أوضحت عويس التي إتهمها الإخوان بالتجسس لصالح نظام الأسد عندما تم إستدعائها في مؤتمر دعم المعارضة السورية الذي إستضافته تونس في عام 2011 ، أنه و على الرغم من أن قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام التالعة لجماعة الإخوان المسلمين تصور مواقف ولي العهد على أنها خطأ فادح وتمدح حوادث الطعن والتفجيرات الانتحارية وتصورها كسلوك طبيعي، فهي على يقين بأن السعودية ستحسم معركة التقدم والسلام في المنطقة ضد جماعة الإخوان ومن يدعمها وعلى رأسهم دولة قطر."
و تؤكد الناشطة السورية "ما يقنعني بأن التغييرات الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ستعمل وتؤثر على المنطقة برمتها هي أنها مصحوبة بجهود لإقناع الشبان السعوديين بالتقارب بين الثقافات وإحترام الآخر وخاصة أنها تحت قيادة الشاب الطموح الأمير محمد بن سلمان الذي يريد استعادة الإسلام الحقيقي المتسامح والمعتدل والذي شوهته الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين".
وتضيف "أعتقد أننا قادرون على استعادة منطقتنا العربية بأكملها ، بدءاً برؤية الأمير محمد بن سلمان ، الذي يحظى بشعبية كبيرة في السعودية والمنطقة.. السعوديون هم من بين أكثر الشعوب العربية انفتاحاً على الاختراعات والتكنولوجيات والاتجاهات الجديدة، لم تكن المملكة العربية السعودية قط دولة مغلقة. يعمل الملايين من العمال الأجانب هناك ، ومنذ ثمانينيات القرن العشرين ، يمكنك العثور على المنتجات الأمريكية في المملكة العربية السعودية التي لم تكن موجودة في أماكن مثل سوريا، كنا مشغولين في محاربة "الإمبريالية" الأمريكية طيلة عقود."
و تشدد الناشطة السورية أن أخطر ما يواجه المنطقة وإستقرارها وتقدمها هي جماعة الاخوان المسلمين التي تحضى بدعم واسع و متواصل من قبل قطر، مشيرة أن الجماعة لا تهدف أبدا لتحسين حاضر ومستقبل الشعوب العربية، بقدر هوسها بالسيطرة على البلدان العربية و حكم المنطقة.
وفي سياق متصل أكدت عويس "لم أزور المملكة العربية السعودية بعد ، لكن لدي أكثر من 70 ألف سعودي يتابعونني على تويتر ويتفاعلون معي كل يوم. لم أشعر أبداً بأنني من الأقلية المسيحية أو بأنني غريبة... يقبل السعوديون التنوع بسهولة بالغة ، أولاً لأن الإسلام يشجع وثانيا لأن ملايين العمال الأجانب يزورون ويعملون في المملكة منذ عقود، و هذا ما يجعل مهمة التغيير والتطوير هناك أسهل."