التحالف السعودي الروسي..إلى ما بعد إتفاق أوبك

يزداد  التحالف السعودي الروسي متانة وقوة، حيث يتطلع إثنين من بين أكبر منتجي النفط في العالم إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي بينهما.

قناة CNBC  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه وعلى الرغم من هزيمة المنتخب السعودي أمام نظيره الروسي في المباراة الافتتاحية للمونديال إلا أن لقاء ولي العهد و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان وديا ومثمرا الى أبعد الحدود .
 

وكان الزعيمان قد "إجتمعا الأسبوع الماضي على هامش المباراة الافتتاحية للمونديال، حيث إتفقا على وضع حجر الزاوية لشراكة اقتصادية قوية  ، حتى وهما يتطلعان إلى تغيير صفقة ناجحة لإنتاج النفط جمعت بينهما."

وكانت وزارة الطاقة الروسية قد أكدت أنها توصلت إلى إتفاق مع نظيرتها السعودية على أن علاقتها الجديدة مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يجب أن تكون "مؤسسية" ، وأن يتم توسيعها لمراقبة السوق واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا لزم الأمر.

 يأتي ذلك قبل أيام من إجتمع منظمة اوبك (الجمعة المقبل) ، ثم مع روسيا والأعضاء الآخرين من خارج أوبك بعد ذلك.

ومع ذلك ، يشير التقرير أن التقارب الروسي السعودي  ليست مفاجئا، حيث "يجري تعزيز العلاقة بين اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم حيث تستعد منظمة أوبك للتعامل مع العديد من القضايا الشائكة، أهمها  كيفية التعامل مع انخفاض العرض من فنزويلا العضو في منظمة أوبك ، وتأثير العقوبات المتجددة على إيران من قبل الولايات المتحدة."

من جهته أكد دانييل ييرجين ، نائب رئيس IHS Markit: "هذه المرة أكثر من أي شيء آخر ، اجتماع أوبك يدور حول الجغرافيا السياسية أكثر من اهتمامه بالسوق".

وأضاف يرجين "الصادرات الإيرانية تراجعت بالفعل. إحدى التحديات التي يواجهونها هو معايرة تأثير العقوبات على إيران التي باتت محسوسة بالفعل في السوق رغم أنها لم تفرض بالفعل بعد. كما أن هناك  انقطاع مفاجئ للانتاج  في ليبيا وفنزويلا ".