البي بي سي تفاجأ جمهور برنامج السيارات الشهير توب غير وتنهي عقد ، مذيعه المخضرم والمحبوب ،جيرمي كلاركسون، بسبب ضربه المنتج الذي يعمل معه. وكانت بي بي سي أوقفت كلاركسون عن العمل يوم 10 مارس ، إثر ما وصف بأنه "شجار" بينه وبين المنتج أويسين تايمون في فندق.،بسبب عدم توفير وجبة طعام ساخنة لكلارسكون، بعد يوم من التصوير. وكانت بي بي سي قد فتحت تحقيقًا داخليًا في القضية عقب الواقعة،و قرر مدير تلفزيون بي بي سي، داني كوهين، توقيف كلاركسون عن العمل، في انتظار التحقيق في الحادثة. ولم يقدم تايمون شكوى رسمية إلى الإدارة، ويعتقد أن كلاركسون نفسه أخطر المسؤولين في بي بي سي بما حدث. وقال مدير عام بي بي سي، توني هول، إنه "لم يتحذ القرار بسهولة" وإنه يعلم أن الآراء "ستختلف بشأن القرار". مضيفًا أن الرجل "تجاوز الخط الأحمر"، وأنه لم يكن ليتغاضى عما حدث". ويعد برنامج توب غير من أفضل برامج السيارات في العالم حيث يقدر جمهور البرنامج على بي بي سي وحدها بأكثر من 350 مليون عبر العالم.وعلى موقع يوتيوب أكثر من 3 ملايين مشترك. وقد بدأ برنامج توب غير عام 1977 كبرنامج محلي على بي بي سي ميدلاند، كبرنامج متواضع بمشاهدات قليلة إلى أن تولى كلاركسون البرنامج وجعل منه أكبر برنامج استعراضي للسيارات في العالم. وأثار القرار محبي كلاركسون، إذ وقع مليون شخص التماسا يطالبون فيه بإعادته إلى العمل. ويقول محرر الشؤون الإعلامية في بي بي سي، ديفيد سيليتو، إن الاستغناء عن كلاركسون لا علاقة له بأسلوبه، ولا بآرائه أو شعبيته، ولا حتى باللغة التي يستعملها في البرنامج. إنما يتعلق الأمر بنجوم التلفزيون وما يسمح لهم به دون عقاب بعيدا عن الشاشة، وهو أمر تضعه بي بي سي على راس أولوياتها، منذ شهور. فالهيئة تركز جميع سياستها وقواعد عملها ضد ترهيب الغير والتحرش بهم، والاعتداء جسديا على أي شخص يعد خطا أحمر لا يفلت من العقاب من يتجاوزه. ربما يملك كلاركسون جمهورا كبيرا، ولا تريد بي بي سي أبدا أن تخسره، ولكنه نجم اعترف بأنه تلقى تحذيرات من قبل، كما أن الهيئة تحاسب على ما يقوم به نجومها من مخالفات دون عقاب. وكتب كلاركسون في تعليقا بصحيفة الصن في مطلع هذا الشهر يوحي فيها برغبته إلى التوقف عن العمل، ووصف نفسه "بالديناصور"، مضيفا: "إن هذه المخلوقات المخيفة لا مكان لها في عالم يتغير". ويتوقع أن يستمر برنامج توب غير، من غير كلاركسون، الذي سيكون محل منافسة بين القنوات التلفزيونية الأخرى.