2015-10-10 

داعش تتخلى عن تكريت لتستولي على مخيم اليرموك

بي بي سي

سيطر مقاتلو تنظيم داعش على معظم أجزاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب دمشق بعد اقتحامه صباح اليوم الأربعاء. وأكد مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنورعبدالهادي لوكالة الأنباء الفرنسية أنّ مقاتلي داعش اقتحموا الحي من جهة حي الحجر الأسود، مركز سيطرة التنظيم في المنطقة، ليسيطر على عدة مواقع في المخيم، حول شارع مشفى فلسطين" وأشار ناشط فلسطيني داخل المخيم، إلى أنّ معارك اندلعت صباح اليوم الأربعاء مع كتائب كناف بيت المقدس ومقاتلي داعش الذين تقدموا من حي الحجر الأسود المجاور، لافتا إلي أن القتال لا يزال مستمرا بين عناصر التنظيم والمسلحين داخله وبدوره أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم ومقاتلي فصيل إسلامي دارت في الشوارع الواقعة عند أطراف المخيم. ولفتت تقارير إعلامية إلى أنّ الاشتباكات ماتزال جارية حتى الآن بين كتائب أكناف بيت المقدس من جهة والتنظيم من جهة أخرى في قلب مخيم اليرموك. وسجل سقوط جرحى من الطرفين بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والـ"آر بي جي" وتأتي الاشتباكات بين داعش وكتائب الأكناف في الوقت ذاته مع قصف لقوات النظام على مناطق في مخيم اليرموك والحجر الأسود في جنوب دمشق وتعود أسباب الاشتباكات إلى اعتقال كتائب الأكناف عدداً من عناصر التنظيم داخل المخيم بعد يومين من اغتيال القيادي في حماس يحيى حوراني أبو صهيب وتحاصر القوات النظامية مخيم اليرموك منذ أكثر من عام، مما تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية،وفاة 200 شخص، فضلا عن تراجع سكانه من نحو 160 ألفا قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد إلى مايقرب من 18 ألفا. وعقدت هدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة داخل المخيم في يونيو الماضي، ما سمح بتراجع وتيرة المعارك في محيط المخيم، وتخفيف إجراءات الحصار يذكر أن مخيم اليرموك تسيطر عليه فصائل عسكرية أهمها كتائب أكناف "بيت المقدس" وتنظيم "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" الإسلامية. ويعتبر مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية حيث أنشئ عام 1957، لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينين، يبعد عن مركز مدينة دمشق نحو 25 كم. وترفض وكالة الأونروا تصنيفه كمخيما رسميا، ويختلف تماماً عن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى في سوريا. ومع مرور الأعوام قام اللاجئون بتحسين مساكنهم وإضافة الغرف إليها، وداخل المخيم شارعان رئيسيان يمتلئان بالمحلات التجارية ويزدحمان بسيارات الأجرة والحافلات الكبيرة التابعة للشركات الخاصة التي تصل المخيم بالعاصمة دمشق، وكان يوجد في المخيم أربعة مستشفيات ومدارس ثانوية حكومية وأكبر عدد من مدارس الأونروا، وترعى الأونروا مركزين لبرامج المرأة لتقديم الأنشطة الخارجية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه