أظهرت دراسة جديدة أن المجتمع السعودي يتغير بشكل أسرع مما يظن الناس ، وأن الرجال السعوديين يدعمون خطة مضاعفة مشاركة النساء في القوة العاملة.
موقع National أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن إستطلاعا للرأي ودراسة ميدانية في السعودية أثبتت أن الرجال السعوديين يدعمون خروج المرأة للعمل.
ويشير التقرير ان عددا من الاقتصاديين، وهم ليوناردو بورزتين ، اليساندرا غونزاليز (جامعة شيكاغو ، الولايات المتحدة) ، وديفيد ياناجيزاوا-دروت (جامعة زيوريخ ، سويسرا) أجروا أبحاثًا ميدانية في المملكة العربية السعودية ، برعاية صندوق تنمية الموارد البشرية في المملكة ، بهدف معرفة تقبل السعوديين لمساهمة المرأة في القوى العاملة.
و ركز الباحثون دراستهم على تقييم آراء الذكور المتزوجين من السعوديين، ثم قاموا باستكشاف تقنيات لتعديل وجهات النظر تلك ، وحققوا في آثار القيام بذلك.
و أجرى بورزتين وزملاؤه دراسة استقصائية على الإنترنت شملت 500 شاب سعودي متزوّج يعيشون في الرياض ووجدوا أن 87 في المائة منهم وافقوا على البيان: "في رأيي ، يجب السماح للنساء بالعمل خارج المنزل".
و بعد الانتهاء من المسح ، عرض على الرجال اختيار إما الحصول على مكافأة إضافية ، أو توقيع زوجاتهم للحصول على وظيفة من خلال تطبيقات الهاتف المحمول المتخصصة في سوق العمل النسائي السعودي.
وإختار 36 في المائة من المجموعة التطبيق ، مما يشير إلى أن تعلم الحقيقة جعلهم أكثر ارتياحا لفكرة عمل زوجاتهم، خاصة عندما تم إعلامهم بأن آرائهم ستكون ضمن إستطلاع للرأي.
و تابع السيد بورزتين وزملائه مع الأزواج بعد عدة أشهر ، ووجدوا أن الاشتراك في التطبيق لم يكن مجرد لفتة سطحية، حيث مثلت زوجات الرجال الذين يؤيدون خروج المرأة للعمل نسبة مهمة من المتقدمات للحصول على وظائف خارج البيت.
ويختم التقرير أن البحث، أثمر عددا من النتائج المهمة أولهت، أن مواقف الرجال تجاه النساء العاملات خارج المنزل تمثل عاملاً هاماً في مشاركة المرأة في القوى العاملة في المملكة العربية السعودية. ثانياً ، قد تستند مواقف الذكور إلى معتقدات خاطئة حول درجة الدعم المجتمعي للنساء العاملات، و أخيراً ، فإن التدخل غير المكلف بالكشف عن المستويات الحقيقية للدعم يمكن أن يكون له أثر إيجابي كبير ومستدام على مشاركة المرأة في القوة العاملة.