محاولات اخيرة قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

قالت الحكومة البريطانية إن معظم مواطني الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا لن يُسمح لهم بالتصويت في استفتاء مزمع بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد وعد بإعادة التفاوض على علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي قبل استفتاء يجري بحلول نهاية 2017 . وستقدم الخميس الى البرلمان التدابير التي ستتخذ تمهيدا لاجراء الاستفتاء. ويطلق رئيس الوزراء المحافظ هذا الاسبوع حملة دبلوماسية لدى مسؤولي الاتحاد الاوروبي. ويستقبل الاثنين في شيكرز رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في اطار "عشاء عمل" ستتم خلاله مناقشة موضوع الاستفتاء. ويبدأ كاميرون جولة تشمل خمس دول أوروبية هي الدنمرك وهولندا وفرنسا وبولندا وألمانيا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مع زعماء رئيسيين في الاتحاد الأوروبي بشأن خططه الإصلاحية. وينوي رئيس الوزراء التواصل مع جميع قادة الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد قبل قمة اوروبية تعقد في نهاية يونيو. والتزم كاميرون الذي أعيد انتخابه اخيرا الحصول من الاتحاد الأوروبي على اصلاحات في ملفات مثل الهجرة وشروط الحصول على مساعدات اجتماعية وإمكان رفض اندماج أوروبي اكبر. وقال مكتب كاميرون إن الأشخاص الذين من حقهم التصويت في الانتخابات العامة البريطانية بالإضافة إلى أعضاء المجلس الأعلى للبرلمان ومواطني الكومنولث في جبل طارق هم الذين سيكون لهم الحق في الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء المتعلق بالاتحاد الأوروبي. وهذا يعني إن البريطانيين والايرلنديين والمالطيين والقبارصة ومواطني الكومنولوث الآخرين الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة ويقيمون في بريطانيا بالإضافة إلى المواطنين البريطانيين الذين يعيشون في الخارج منذ أقل من 15 سنة سيتمكنون من التصويت ولكن ليس مواطنو دول الاتحاد الأوروبي الآخرون. وقال مصدر في مكتب كاميرون إن "هذا قرار كبير بالنسبة لبلدنا وهو قرار يتعلق بمستقبل المملكة المتحدة .وهذا هو سبب اعتقادنا بأن من المهم أن يكون البريطانيون والايرلنديون ومواطنو الكومنولث هم الذين يقررون ." وأيد النائب المحافظ ليام فوكس هذا الاجراء، وقال في بيان "إنه رد فعل مناسب من الحكومة. أن السماح لمواطني الاتحاد الاوروبي بالتصويت في استفتائنا كان سيكون تذويبا غير مقبول لصوت الشعب البريطاني". ويسمح لمواطني دول الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا بالتصويت في انتخابات المجالس المحلية والانتخابات الأوروبية. (الفرنسية، رويترز)