طمأنت المملكة العربية السعودية الحلفاء العرب بأنها لن توافق على أي خطة سلام في الشرق الأوسط تخفق في معالجة وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة .
صحيفة straitstimes أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقلت فيه عن دبلوماسيين ومحلليين تأكيدهم ان ضمانات الملك سلمان الخاصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ودفاعه العلني عن القضية الفلسطينية في الاشهر الاخيرة ساعدت في عكس المفاهيم التي تقول ان موقف السعودية يتغير في عهد ولي العهد محمد بن سلمان.
ونفى مسؤولون سعوديون أي إختلاف بين موقفي الملك سلمان و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حيث أكد السفير الفلسطيني لدى الرياض ، السيد باسم الأغا ، لرويترز إن الملك سلمان أعرب عن تأييده للفلسطينيين في اجتماع عقد مؤخرا مع عباس ، قائلاً: "لن نتخلى عنك ... نحن نقبل ما تقبله ونرفض أنت ترفض ".
وتابع التأكيد على أن تسمية الملك سلمان لمؤتمر جامعة الدول العربية لعام 2018 "قمة القدس" والإعلان عن تقديم 200 مليون دولار كمساعدات للفلسطينيين هي رسائل أعادت القدس واللاجئين إلى مائدة المفاوضات.
ويقول دبلوماسيون في المنطقة أن تفكير واشنطن الحالي الذي نقله كبار مسؤولي البيت الأبيض الشهر الماضي لا يشمل القدس الشرقية العربية كعاصمة لدولة فلسطينية أو حق العودة للاجئين أو تجميد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المطالب بها من قبل الفلسطينيين.
ويشير التقرير أن مستشار وصهر جاريد كوشنير لم يقدم ، تفاصيل محددة عن الاستراتيجية الأمريكية بعد أكثر من 18 شهراً من تكليفه بملف عملية السلام.
وقال دبلوماسي في الرياض أطلع على آخر زيارة قام بها كوشنر إلى المملكة أنه إلتقى بالملك سلمان وولي العهد معًا.
و يشير التقرير أن كوشن طلب من الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الضغط على حركة المقاومة الإسلامية للتنازل عن السيطرة على غزة في مقابل الحصول على مساعدات إنمائية وفق ما أكده دبلوماسيون.
وقال أحد الدبلوماسيين في الاجتماع إن الشيخ تميم هز رأسه بصمت. ولم يتضح ما إذا كان ذلك يشير إلى اتفاق أو ما إذا كانت قطر قد قدمت أي شيء في المقابل.